تعيش المنطقة توترا غير مسبوق طول تاريخها وهو توتر يستهدف الوجود العربي أرضا وبشرا وثروات ومعتقدات دينية .. توتر أدى إلى حصار مصر وتضييق الخناق عليها وعزلها عن محيطها العربي.. ومسرحية حرب في اليمن مذ عشر سنوات وتوترا منذ احتلال اليمن لأرض شعب الجنوب العربي في 7/7/94 وتوترا في سوريا ولبنان وحرب إبادة في غزة وتوترا ملحوظا في ملف إيران النووي المشحون بمخاوف اسرائيل من هذا النووي الإيراني.. وحشود حربية هائله ووسط هذه التوترات يتم التصعيد الهندي ضد الباكستان وتلغي اتفاقية تقاسم مياه نهر السند الذي تقوم عليه حياة الشعب الباكستاني مع حشود عسكرية هندية وإغلاق الحدود وإجراءات أخرى قابلتها الباكستان بالمثل بل ونفض الغبار عن صواريخ نووية تحسبا لتطورات الأحداث في شبه القارة الهندية وذلك التصعيد يحمل إشارات ومغازي متعددة للعرب سيما السعودية فحواه عرقلة الباكستان واشغالها من خلال مشاكلها مع الهند عن القيام بدورها الاسلامي لمناصرة اشقاءها العرب وتحديدا السعودية والمقدسات الاسلامية مما يوحي بوضوح بحدوث الحرب الكارثية في المنطقة واعادت تفعيل مشروع صدام حسين وعلي عبدالله صالح في الغزو واحتلال الدول وفقا لدعاوي زائفة كما حدث عام1990 بغزو صدام حسين لدولة الكويت الشقيقة وكما حدث عام1994 بغزو علي عبدالله صالح لأرض شعب الجنوب الذي دخلت دولته في اتفاقيات وحدوية مع اليمن العربي في 22مايو1990 وانقلب عليها .. إذن المنطقة مقبلة على كوارث حقيقية وحروب مختلفة القوة ومختلفة الأهداف وضحيتها العرب وثرواتهم ومقدساتهم ووجودهم ..ووسط هذا الصراع المرير الذي أدخل المنطقة في (تواهان) وذهول وحالة من فقدان الوعي فلم يعد ممكنا معرفة الصديق من العدو .. وتظل قضية شعب الجنوب العربي هي الحاضرة وصمام الامان لشعب الجنوب الذي يجب أن يلتقط الفرصة السانحة ويقوم بغادرة مربعات الخلافات وتغليب المصالح الشخصية أو الحزبية وجعل مصلحة الجنوب العربي وشعبه فوق الجميع وهدف جمعي للكل والتمسك بالمجلس الانتقالي كمفوض من شعب الجنوب العربي حتى يتحقق النصر وقيام دولة الجنوب العربي المتحدة أو باسمها الحديد القديم دولة حضرموت العربية المتحدة.
الباحث/علي محمد السليماني