وشعب الجنوب العربي وقيادته الوطنية ممثلة في القائد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، يواصلون احتفالات ذكرى اليوم الوطني المجيد 30 نوفمبر 1967، اليوم الذي قامت فيه دولة تحمل اسمًا لأول مرة في تاريخها المنقوش والمكتوب والمذكور في القرآن الكريم على مدى خمسة آلاف ومئتين سنة منذ الظفر بالمعينيين السومريين عام 3200 ق.م في ظفار الأولى وقيام مملكة العرب الجنوبيين من شرق الجنوب العربي وإلى المندب في غربه، باسم مبتدع لأول مرة "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية".
وبهذا الاسم المضطرب الذي تم تفصيله منذ عام 1930 في موطنه المملكة المتوكلية اليمنية ثم الجمهورية العربية اليمنية، ليكون مجرد أداة لتحميل ذلك القطر العربي الضعف والإرهاق، ذلك القطر الذي كان يُعرف في التاريخ القديم بمعين وسبأ وأزال واستقل عام 1918 باسم المملكة المتوكلية الهاشمية، ليعيش في وهم التوسع والاستملاك وما ينجم عن ذلك من صراعات وحروب واضطراب.
إن يوم 30 نوفمبر 1967 تم قتله بيوم 22 يونيو 1969، وتم شطب كل شيء يسمى جنوب وجنوبي لصالح "اليمننة"، حتى وصلوا إلى 22 مايو 1990 ثم الانقلاب عليه من قبل الدولة السبئية الباطنية العميقة المدعومة من منظومة المسيح الدجال واليهود والمجوس في 27 إبريل 1994، واحتلال جغرافية الجنوب العربي (دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) كاملة بالقوة العسكرية وجحافل الأفغان العرب (القاعدة) في 7/7/1994. ومهما طال الحوار فلن تُسلّم تلك الأطراف اليمنية الجنوب إلا بنفس ما أخذته، وهذه حقيقة. والحقيقة الأخرى أن الحالة في اليمن لن تُحل إلا بتوافق بين الدول الخمس العظمى زائد ألمانيا وإيطاليا.
الباحث / علي محمد السليماني
.