بالامس اختلفت الدول الاسلامية في تحديد موعد عيد الفطر المبارك ، في حين اننا لانرى مثل ذلك فيما يتعلق بالعبادات اليومية المرتبطة بالشمس، بمعنى انه في كل بلد يوجد تقويم شمسى يعلمك باوقات الصلوات ويخبرك متى ستشرق الشمس ومتى ستغرب، ويمكن ان تجد نتيجة ذلك لمآت السنين القادمة
والاصل ان التقويمين فى نسق واحد لقوله تعالى ﴿ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ بِحُسۡبَانٖ ٥ ﴾ [الرحمن: 5]
لكن لماذا اختلف الامر بالنسبة للعبادات المتعلقة بالقمر؟
ذلك لان المسؤلين عن التقويم الشمسى يقومونه فمثلا نجد ان المصريين القدماء جعلوا السنة 12شهرا وكل منها مؤلف من 30 يوما فتصير السنة 360 يوما ولاحقا تمت اضافة 5 ايام لتعويض النقص في عدد الايام لتصبح السنة 365 يوما لكن السنة الكبيسة366 يوم لماذا لان الارض تستغرق في دورتها 365 يوما وربع اليوم فتجمع هذه الارباع وتضاف للسنة الرابعة لكى يتناسب التقويم مع الدورة الفلكية
= يوم 29 فبراير ياتى مرة واحدة كل اربع سنوات وذلك حسب التقويم الميلادى الذى يقول ان شهر فبراير عدد ايامه 28 يوما فقط على عكس السنوات الكبيسة التى يمتد فيها شهر فبراير وصولا الى 29 يوما
ولاننا معشر المسلمين يغلب علينا التقليد دون اعمال العقل والنظر فاننا لم نقوم الشهور القمرية وانما تركناها ارتجالية ومن هنا اتت المشكلة، اما اذا قمنا بالتقويم فان شهر رمضان سياتى دائما في الاعتدال الربيعى الذى يعم الكرة الارضية ويكون نفس التوقيت الذى صام فيه رسول الله شهر رمضان وقد سمى العرب الاشهر القمرية بماهى عليه من آية مناخية بمعنى ان شهر رمضان من قولنا رمضت الارض اى نزل عليها اول قطرات المطر وقد كانت معركة بدر في 17 رمضان الموافق 13 مارس سنة 634 ميلادية وفى اثناء المعركة نزل المطر ﴿إِذۡ يُغَشِّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةٗ مِّنۡهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ لِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ وَيُذۡهِبَ عَنكُمۡ رِجۡزَ ٱلشَّيۡطَٰنِ وَلِيَرۡبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمۡ وَيُثَبِّتَ بِهِ ٱلۡأَقۡدَامَ ١١ ﴾ [الأنفال: 11]
ولاننا لانقوم الشهور العربية فلا تعجب اذا اتى شهر رمضان مرتين في السنة ففى سنة2030 سياتى يوم 4 يناير ويوافق 1451 ثم ياتى في نفس العام مرة ثانية يوم 26 ديسمبرحيث العام الهجرى 1452، واذا استمر الحال على هذا المنوال فسنجد بعد18 الف سنة ان مولد نبينا محمد اسبق من مولد السيد المسيح
اما عن كيفية تقويم الشهور القمرية فان ذلك يتم بادراج شهر كل 32 شهر ومن هنا نناشد المسؤلين عن علم الفلك ان يقوموا بتقويم السنة القمرية ولايتركونها ارتجالية
وحرى بمصر سابقة العالم في التقويم الشمسى ان تكون هى الرائدة ايضا في ضبط التقويم الهجرى
ففى مصر القديمة تتعامد الشمس على الكتف الايمن لتمثال ابو الهول مرتين في العام 21 و22 مرس حيث فصل الربيع و21و22 سبتمبر مع بداية فصل الخريف
وماحدث في مصر هو الارجح والاصوب اما ماحدث في السعودية فلا دليل عليه ولو كتبت في جوجل هل رؤية الهلال في السعودية صحيحة فستتجلى لك الحقيقة