تتعدد مسارات الصراع في الشرق الأوسط بين استقطاب المحاور ودور المصلحة في تأجيج الصراع أو خفوته..
حالة الاستقطاب للمحاور بدأت بشكل ملفت يضع كل دولة في المحور الذي ترا مصلحتها فيه..
المحور الشرقي يبتعد بعيدا في منظومة التحالفات..
كانت روسيا منزوية عن التحالفات لكنها ظهرت إلى السطح بعد لعبة الرئيس الامريكي ترامب في أوكرانيا بإسلوب مخادع لم تنظر روسيا إلى جدية البيت الأبيض في وضع حل نهائي للصراع..
وفي الجبهة الغربية تنتظر الصين استكمال التحالف العسكري بين دول المحور الشرقي لتضرب ضربتها في تايوان متجاوزة الخطوط الحمراء التي رسمتها امريكا...
سيعود إلى الواجهة الصراع الايراني الغربي بعد ان استكملت إيران من إبرام الصفقات العسكرية مع الصين والمناورات العسكرية مع روسيا..
أين نحن من ذلك الصراع؟
لايبدو أن ذلك يخدمنا في حالة الركود..
عند اشتداد الإستقطابات وبروز التحالفات بشكل عام ربما ذلك يخدمنا..
هناك الحرس القديم الذي يحاول جر الجنوب لمستنقع التحالف الشرقي في هذا الوقت ونحن ندرك إستحالة الإنخراط فيه فأكبر كتلتين في اليمن بينهما عداوة الدهر لايمكن أن يلتقوا في بوتقة التحالف الغربي بالإضافة أن دول الإقليم لاترغب إطلاقا بالحرس القديم ذلك يشكل عبئ وخطر على الجنوبيين في تحقيق هدفهم..
الحوثي في الشمال والإنتقالي ارسم بينهما خطا شائكا لايمكن أن يلتقوا في ظل الاختلاف العقائدي والإختلاف على الهدف.
الحوثيين يدعون أنهم ورثاء لحكم اليمن كامل والانتقالي هدفه استعادة الدولة الجنوبية..
الحوثيون ذاهبون الى المحور الشرقي وعلى النقيض من ذلك الإنتقالي ذاهب إلى المحور الغربي..
بقي تحديد الفترة الزمنية وهذه مفتوحة على كل الإحتمالات..
الإحتمال الذي سيخدمنا هو تفجر الصراع بين المحورين غير محدد التوقيت أو عودة الصراع الإسرائيلي الإيراني وإنتهاء شبكة أذرع إيران التي تهدد الجنوب من الدوحة إلى مسقط وصنعاء..
وحتى ذلك الحين لابد للإنتقالي أن يلعبها بكل ذكاء لخدمة هدفه في استعادة الدولة الجنوبية.....