عاشوراء.. يوم التضحية والفداء

2025-07-06 08:10

 

يوم عاشوراء هو يوم التضحية والفداء، هو اليوم الذى ابى فيه سبط رسول الله الحسين عليه السلام ان يقر للظالم بظلمه او ان يدخل فى الدين ماليس منه، كان عليه السلام مخيرا بين"السلة والذلة" أي انه لم يكن امامه الا احد امرين "السلة" بمعنى ان يسل السيف للقتال، او ان يكون ذليلا مطيعا لجبروت عصره، او بمعنى آخر إما ان يقاتل وهو قليل او ان يبايع وهو ذليل، فاختار عليه السلام" السلة" لأنه لايمكن للمسلم ان يكون ذليلا وصدق الله اذ قال {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون} فماذا ترتب على موقف الامام الحسين من إحداث دين موازى

 

=زعموا ان الحسين قتل بسيف جده وتجد الرد على ذلك عند تفسير قوله تعالى{فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا فى الارض وتقطعوا ارحامكم} من تفسير روح المعانى للالوسى 

= ولانه عليه السلام قتل فى شهر المحرم وهو من الاشهر الحرم فقد زعموا ان حرمة الاشهر الحرم منسوخة وتجد ذلك منسوبا الى الجمهور مع مخالفته الصريحة لكتاب الله عز وجل

= لما كان مقتل الحسين يوم مصيبة فقد حاولوا جاهدين على ان يجعلوه يوم عيد فزعموا انه اليوم الذى انتصر فيه موسى على فرعون وانه عيد عند اليهود ويسن صومه اقتداءا بهم ولكنهم بذلك زعموا ان نبيهم يتعلم من اليهود شعائر دينه وفى ذلك كذب على نبيهم وكذب على اليهود فاليهود يسمون ذلك اليوم بعيد الفصح وليس فى العيد صيام ويحتفلون به لمدة اسبوع كامل

= ومما زعموه ما أكد عليه الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء سنة نبوية مباركة، دلّ عليها الحديث النبوي الشريف، وطبّقها الصحابة والسلف الصالح، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ قال: "من وسّع على أهله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه سائر سنته" وبعض العوام يصنع حلوى ويسميها عاشوراء ويتهادون بها فى تلك المناسبة

= على أي الاحوال ان يكن ذلك اليوم يوم مصيبة فهى مصيبة للمؤمنين وليست عليهم{ قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا} بمعنى جميع ثورات التحرر فى العالم تتخذ من الحسين اسوة وقدوة، وهذا مما يغيظ الظالمين ويؤرق مضجعهم.