بعد ان علمهم القراءة والكتابة، زعموا انه كان لايقرأ ولا يكتب:

رسولنا الكريم هو الذى علم امته القراءة والكتابة، بنص القرءان الكريم ثم زعم المحدثون عن اليهود انه كان جاهلا بالقراءة والكتابة، ونسبوا كلمة" امى" الى "الام" ليتخلصوا من كونه مبعوثا الى" الامم "واليك ادلة الكتاب على انه عليه السلام هو الذى علمهم الكتاب اى كيف يكتبون الكتاب ويصوغونه خاصة وان معجزته الرئيسية هى الكتاب

﴿رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُزَكِّيهِمۡۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ 129 ﴾ [البقرة: 129]

=﴿كَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِيكُمۡ رَسُولٗا مِّنكُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِنَا وَيُزَكِّيكُمۡ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ 151 ﴾ [البقرة: 151]

=﴿ وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ 48﴾ [آل عمران: 48]وهذا خاص بالمسيح

=﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤۡتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادٗا لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ 79 ﴾ [آل عمران: 79]

=﴿لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ 164﴾ [آل عمران: 164]

=﴿وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَۖ وَإِذۡ﴾ [المائدة: 110]خاص بالمسيح ايضا

=﴿هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ 2 ﴾ [الجمعة: 2]

فتلاوة الايات ايات القرءان اما تعليم الكتاب فهو كيفية كتابته

لكن قد يقول قائل : الم يقل الله عز وجل {﴿وَمَا كُنتَ تَتۡلُواْ مِن قَبۡلِهِۦ مِن كِتَٰبٖ وَلَا تَخُطُّهُۥ بِيَمِينِكَۖ إِذٗا لَّٱرۡتَابَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ 48 ﴾ [العنكبوت: 48]

الاية هنا حددت الزمن ولم تطلقه فمعنى من قبله اى من قبل ان ينزل عليك القرءان، اما مع نزول القرءان فقد جاءه جبريل بصحيفة بها قران وامره بالقراءة ففى رواية قال"ماانا بقارى" وفى رواية قال" وما اقرأ؟ فقرأ باسم الله وصدق الله اذ قال {.....﴿وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكَ عَظِيمٗا 113 ﴾ [النساء: 113]

وقد يقول قائل:اذا كان كذلك فلماذا كان هناك كتبة للوحى

اقول: من عادة الملوك والكبار وذوى السلطان ان يكون لديهم كتبة يسطرون لهم مايشاؤن ثم يطلعونهم عليه

ولاهمية تعلم الكتابة نجد انه عليه السلام جعل فداء اسرى بدر ان كل من علم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة يطلق النبى سراحه وقد كان بنفسه الكريمة يشرف ويراقب ويختبر ذلك التعليم

وارى ان الانبياء هم الذين علموا البشرية القراءة والكتابة بتعليم الله لهم اذ لايتفق مع العقل ان يقول سبحانه{﴿ إِنَّ هَٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلۡأُولَىٰ 18 صُحُفِ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ 19 ﴾ [الأعلى: 18-19]ثم يقال لنا ان الذين انزلت عليهم الصحف لايعلمون مافيها

وبالنسبة لنبينا الكريم يقول سبحانه{﴿رَسُولٞ مِّنَ ٱللَّهِ يَتۡلُواْ صُحُفٗا مُّطَهَّرَةٗ 2 فِيهَا كُتُبٞ قَيِّمَةٞ 3﴾ [البينة: 2-3] ثم يزعم الزاعمون انه لايستطيع ان يتلوا صحيفة

وبعد نزول القرءان شهد اهل مكة انه كان يقرأ ويكتب ومما ورد فى ذلك{﴿وَقَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ٱكۡتَتَبَهَا فَهِيَ تُمۡلَىٰ عَلَيۡهِ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلٗا 5 قُلۡ أَنزَلَهُ ٱلَّذِي يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا 6﴾ [الفرقان: 5-6]

ومعنى اكتتبها اى قام بكتابتها ولو قالوا استكتبها لكان المعنى انه طلب من يكتبها له