*- شبوة برس- خالد سلمان
تتراجع التكهنات حول طبيعة إجتماعات الرياض، وتنخفض سقف التوقعات عن حديث يجري حول خارطة الطريق ، ويقطع مصدر مسؤول في المجلس الرئاسي في تصريح للأيام، الشك باليقين بنفيه وجود مشاريع تسوية على جدول أعمال اللقاءات.
مازالت كل القراءات تتجه نحو خيار إعداد ساحة المواجهة للحظة فصل غير قابل للتراجع ، الخطة المحكمة لتحرير صنعاء تمشي بخطى ثابتة ، ومسافة الخلاص من الحوثي تقترب حسب تصريح وزارة الدفاع ، العقوبات تتعاظم حول الحوثي ، ودائرة إقصاء الحوثي من توصيفه كجماعة سياسية تتسع ، لتشمل عديد دول تضعه على قوائم الإرهاب ، وهو عزل تكمن أهميته بتمرير جواز مواجهته بالقوة كجماعة إرهاب لا كطرف تسوية.
الإنتقالي بدوره من خلال لقاءات قائده بالبعثات الدبلوماسية، وتكريس الحديث في حواراته حول قضية واحدة حماية الداخل اليمني، والإقتصاد الدولي من غطرسة وتهديدات الحوثي، يفتح أفقاً جديداً لتوحيد الجهود، وتقليص فجوات الخلافات ،والتوافق على عملية موحدة بهيئة أركان حرب ،وغرف عمليات مشتركة ، بعد جملة من التفاهمات السياسية لمرحلة ما بعد إسقاط الحوثي، ومنها طبيعة وهوية الدولة ، وكيفية إدارة ملفات المشاريع السياسية وإقرار الحق العادل للجنوب ،وهي قضية ظل التملص من إقرارها يعطل وحدة الموقف.
الحوثي سيسقط من داخله من مناطق سيطراته، هناك تتظافر العوامل الداخلية على حامل إشتداد عمليات القمع والإفقار الجمعي، وإنتهاك حقوق المواطنة ومذهبة المجتمع ،بتمزيق لحمته الإجتماعية وتدمير سلامه ،ونمط تعايشه خارج ثقافة التراتبية العنصرية ،حيث طبقة السادة المخملية المستأثرة بكل الثروات ،وفئات كل الشعب المعدم المكرس للتخديم على عيش هذه الجماعات المرفهة.
نكره الحديث عن الحرب ولكنها آخر الخيارات المتاحة، بعد أن أدخل الحوثي بتمنعه اليمن في حالة إنسداد سياسي ، لا طريق لتجاوزه سوى بإنهاء عشر سنوات حرب بحرب أخيرة فاصلة ، تعيد حقنا جميعاً في لعيش بدولة طبيعية ضامنة للحقوق متساوية في حقوق المواطنة.
بعد أن تم سد الخلل وتجسير مواقف الجبهة الداخلية، والتوافق على وجود معركة واحدة فاصلة هي إسقاط الحوثي ، لم يبق سوى تحديد ساعة الصفر ، والإجابة عن كل الأسئلة المرحلٍّةبعملية مشتركة خاطفة، تعيد لليمنيين حقوقهم المستلبة تحت ضغط الخرافة والتسعير المذهبي.
معركة واحدة تطوي آثام عشر سنوات حرب.