باسم اليمننة والوحدة عصابات اليمن تغدر بالجنوب العربي

2024-12-21 20:28

 

دخلت اليمننة خلسة إلى الجنوب العربي عن طريق منظمات تأسست في خارج الجنوب العربي في ستينات القرن الماضي  وكانت موسومة (بمنظمات إرهابية) مارست القتل والفوضى باسم الثورة وقبيل استقلال الجنوب العربي لجأت بريطانيا  إلى حيلة اعتراف جيش الجنوب العربي باحدى تلك المنظمات ( الجبهة القومية) ومن اعتراف الجيش وليس اعتراف بريطانيا تفاوضت مع الجبهة القومية في جنيف وسلمت استقلال الجنوب العربي إلى تلك الجبهة والتي بدورها بجرة قلم غيرت اسم الدولة المستقلة الجنوب العربي من حوف شرقا إلى كمران غربا ومن اليمن والسعودية شمالا إلى بحر العرب جنوبا إلى تسمية اليمن الجنوبي في 30نوفمبر1967 دون استفتاء أو دستور أو قانون وهو الأمر الذي أدى إلى عدم حصول دولة استقلال الجنوب العربي على وثيقة الاستقلال المتعارف عليها دوليا.

 

وفي22مايو1990 أعلن زعيم تلك الدولة الاستاذ علي سالم البيض اندماجها في مشروع وحدوي مع الجمهورية العربية اليمنية التي أعلن زعيمها علي عبدالله صالح هو الآخر اندماجها في مسمى جديد (الجمهورية اليمنية) دون استفتاء شعبي  في البلدين  وفي 27ابريل1994 شنت الجمهورية العربية اليمنية حربها على الجنوب وعلى الوحدة  وعلى اتفاقياتها وعلى مشروعها  واستعادة الجمهورية العربية اليمنية  نظامها وخرجت من اتفاقيات الوحدة ودستورها ومشروعها.. وفي 21مايو1994 أعلن الزعيم الجنوبي علي سالم البيض الانسحاب من إعلان الوحدة التي وقعها مع  الرئيس اليمني علي عبدالله صالح   رئيس الجمهورية العربية اليمنية  ومن هنا لم تعد الوحدة قائمة وفقا لقوانين وعهود الأمم المتحدة وميثاقها وتم احتلال الجنوب في 7/7/1994   من قبل زعماء عصابات الجمهورية العربية اليمنية وحتى  اللحظة من  نهاية ديسمبر2024..

 

لاشك أن ذلك عرض جغرافية  الجنوب العربي وبحاره وجزره  لمخاطر جسيمة والأمثلة كثيرة منها  جزر حنيش وحاليا مايحدث من صراع محموم وخفي يدور على ارخبيل جزيرة سقطرى بينما عصابات اليمن الموسومة بالفساد والارهاب  والفشل تتعامل مع القضايا الاستراتيجية بمناكفات وحركات بهلوانية  مثل حركات ( مهند الرديني  وزواج المثليين وجولات مكوكية لتوكل كرمان والحاد علي البخيتي) للتسويق في مواخير الرذيلة لدعم مايسمونه الوحدة اليمنية .. بل الأدهى أن يعرضوا الجنوب العربي للتقاسم مع القوى الإقليمية وهو أمر خطير وستكون عواقبه وخيمة على المنطقة وعلى اليمن نفسها  .. 

 

أن مايروج له وربما صحيحا اعلام الإخوان اليمنيين رغم كذبهم المعروف حول جزيرة سقطرى وان دولة الإمارات العربية المتحدة تبحث خلف الكواليس لحجج  تدعي بها ملكيتها لارخبيل جزيرة سقطرى  سيستدعي تدخلات دولية كثيرة منها الهند وإيران وتركيا والصومال وسلطنة عمان والحبشة وربما دول اخرى  .. 

 

لقد غدر اليمنيون بالجنوب العربي وبجغرافيته وعرضوها لمخاطر جسيمة منذ عام1994 ومازالوا يفعلون مستغلين الحالة السيئة التي يعيشها شعب الجنوب العربي باحتلاله من قبل عصابات إرهابية فاسدة منذ 7/7/1994..وذلك ما يتطلب من رجالات الجمهورية العربية اليمنية الشرفاء والعقلاء الخروج من صمتهم وحصار شعار الوحدة أو الموت ويعترفوا بفشل الوحدة ويعترفوا بحق شعب الجنوب العربي في البقاء في الوحدة بعقد اجتماعي جديد يناسبهم أو استعادة استقلالهم وقيام دولتهم المستقلة بجوار حسن مع الجمهورية العربية اليمنية عوضا عن هذه الكوارث والحروب.. فما يحدث في اليمن وفي الجنوب وفي المنطقة متغيرات كبيرة وعميقة جدا يجب إدراكها وإدراك أبعادها المختلفة.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني