الذين يشككون في المعراج يتصورون أن هذا العالم المادي -الذي لبناته المجرات التي مادتها النجوم- هو العالم الوحيد.
يجب العلم بأن الله تعالى قد خلق ويخلق ما لا حصر له من العوالم اللطيفة والكثيفة، ولكلٍّ منها أبعاده المختلفة عن أبعاد العالم المشهود نوعا وعددا، وثمة عالم قدسي رفيع هو الذي يتحدث عنه مطلع سورة النجم، وهو الذي عرج بالرسول إليه ورأى فيه آيات ربه الكبرى، ولله تعالى العلو المطلق والإحاطة المطلقة التامة بكل ما خلقه من العوالم، ولا ينشغل بتدبير أمور أحدها عن الآخر.