يظن أكثر الناس أن الشعب هم مجموعة من الملائكة الأخيار المطهرين وأن القائمين على أمورهم هم مجموعة من مصاصي الدماء والشياطين، وأنه بتغيير هؤلاء القائمين على الأمور ستنصلح الأمور تلقائيا!! هذه أوهام صبيانية أو بالأحرى طفولية، القائمون على الأمور في أي دولة من الدول هم أفضل من المتوسط العام للشعب، وهم النتاج الطبيعي لهذا الشعب، وإذا لم يفلح شعب في إنتاج من يلائمونه فسيأتون من خارجه تحت أية صورة من الصور.
ولن ينصلح أمر أكثر الناس بالدين، وتذكروا دائما قول الإمام الحسين: "إِنَّ النَّاسَ عَبِيدُ الدُّنْيَا، وَالدِّينُ لَعْقٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ فَإِذَا مُحِّصُوا بِالْبَلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ".