هل نملك القوة التي تحافظ على هويتنا كجنوبيين؟

2024-11-11 17:18

 

في خضم المتغيرات الدولية الإقليمية المتسارعة التي نشهدها اليوم والتي ليس فيها مكان إلا للقوة، يجب أن نسأل أنفسنا : ماهي القوة التي نملكها لكي نحافظ على هويتنا ووجودنا كجنوبيين؟

سؤال مهم ويجب ان يطرق مسامع الجميع قادة وأفراد وشعب، ولابد من الوقوف عنده.

ماهي قوتنا التي نستطيع من خلالها تحقيق ما نصبوا اليه؟

المتغيرات الإقليمية التي تسودها القوة وفرض الأمر الواقع بحاجة إلى قوة على الأرض.. لكن هل نحن قادرون على فرض واقع؟

 

الحقيقة التي يجب عدم اغفالها إننا مقيدون بقيود التحالف وهذه حقيقة لابد من اخذها في الأعتبار، وخاصة ولنا تجربة سبقت عند إعلان الإدارة الذاتية من سابق.

المتغيرات الدولية، قد يعتقد البعض ان العالم مشغول بنفسه ولا يفكر فينا وهذا خطأ كبير، نحن جزء من العالم وموقعنا الجغرافي يفرض علينا ان نتأثر بما يحصل فيه، طرق التجارة الدولية تمر من هنا وأمريكا تحاول تشكيل (تحالف حماية التجارة الدولية) عبر البحر الأحمر وبحر العرب في ظل تهديد حقيقي من صنعاء.

 

قد يطلب منا أن نكون جزء من هذا التحالف! لكن ماهي الفائدة من انضمامنا إليه وهل هذا الإنضمام في مصلحتنا كجنوبيين؟ أعتقد وهذا رأي شخصي ليس لنا أي مصلحة في مثل هذا التحالف، بل ان ضرره قد يكون أكبر من رفض الإنضمام إليه، لكن قد يفرض علينا بسبب مشاركتنا ضمن (الشرعية) التي فرضت علينا المشاركة فيها اسميا.

 

ومثل ما اسلفنا فإن قيود (التحالف العربي) تعيق تقدمنا وأي خطوة نخطوها محسوبة خاصة وإن التحالف تشكل تحت إسم (دعم الشرعية). 

إن القفز على الواقع منطق غير سوي ولابد من الإعتراف بواقعنا اذا كنا نريد البقاء ضمن منظومة التحالف العربي. 

 

قضية الجنوب هي القضية الأساس داخليا و(استعادة الشرعية) في هذا الوقت اصبحت ضرب من الماضي حتى وإن نجحت خارطة الطريق السياسية التي تم رسمها من قبل بعض الدول إلا ان الواقع غير.

نعود للقول ماهي القوة التي نملكها كجنوبيين؟؟

إنها ارادة الشعب، بدونها لا يمكن ان نتقدم خطوة واحدة وبعدها تأتي القوة السياسية ان وجدت.

هنا لا نتحدث عن القوة العسكرية لأننا لانملك عتاد الجيوش ودباباته وطائراته، لدينا قوة ستدافع بما تملك وان كان القليل. لذلك علينا ان نفكر مليا في السؤال السابق ومحاولة الإجابة عليه. ونترك المجال لمن هو أدرى منا واكثر فهما للواقع المعقد الذي نعيشه.

 

عبدالله سعيد القروة

١١ نوفمبر ٢٠٢٤