يقول خبراء النفس ان جلد الذات سلوك سلبي وهو ناتج عن إحباط نفسي من الفشل في تحقيق المطلوب.
وبما أن جلد الذات سلوك سلبي هل يجوز ان نحاسب أنفسنا إذا اخفقنا في تحقيق ما نريد؟
اذا كان يتعلق بالشخص نفسه، لايجوز له ان يجلد ذاته بسبب فشله، إنما عليه المحاولة حتى ينجح، اما إذا كان مرتبط بقضية مصيرية كقضية شعب الجنوب يكون مشروع لأن الفشل يعتبر تفريط وتقصير او عدم كفاءة ولابد من محاسبة.
لا احد ينكر ان الاخفاقات موجودة وقد تكون بفعل فاعل خارج عن الإرادة او ضغط اي كان مصدره لكن لابد من وقفه جادة مع النفس ومحاسبتها او (جلدها) "كيفما كانت التسمية" المهم ان الإصرار على النجاح ولابد من جلد الذات لتحقيق الأفضل.
إن الركون للفشل وعدم القدرة على تحقيق الهدف المنشود وهو استعادة الجنوب واستقلاله لا يمكن التغافل عنه بحجة (إن جلد الذات في هذه المرحلة لايجوز كما يقول البعض) بل يجوز وقد يصل إلى مرحلة الواجب.
القضايا المصيرية هي قضايا وجود والتساهل والتسويف غير مجديان خاصة وأنها مرتبطة بحياة شعب وكرامته وحقه في استعادة وطنه الذي تم التفريط به.
نعود للقول بأن جلد الذات ومحاسبة النفس على التقصير في قضية الوطن مشروع حتى لا يستمر الفشل الى مالا نهاية.
عبدالله سعيد القروة
30 اكتوبر 2024