محافظ لحج يلجأ لقبيلته لإنزال علم الجنوب من مبنى السلطة

2024-10-18 16:53
محافظ لحج يلجأ لقبيلته لإنزال علم الجنوب من مبنى السلطة
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

 العلم الجنوبي بين الاستفزاز والصمود: هل يشعل تحرك "المحافظ تركي" انتفاضة شعبية في لحج؟

 

*- شبوة برس – متابعات اخبارية

شهدت مدينة الحوطة بمحافظة لحج، مساء الخميس 17 أكتوبر، حدثاً لافتاً تمثل في تحركات وصفت بالمستفزة من قبل محافظ لحج، أحمد عبدالله تركي. قاد المحافظ حشداً قبلياً من أبناء الصبيحة تحت شعار "النكف القبلي"، بهدف إنزال علم الجنوب الذي تم رفعه على المرافق العامة احتفالاً بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.

 

استخدام القوة القبلية في تحدٍ لأبناء الجنوب

في خطوة أثارت غضب أبناء الجنوب وأحرار لحج، توجه المحافظ أحمد تركي إلى مبنى المحافظة برفقة قوة قبلية مسلحة في تمام الساعة السابعة مساءً، انتشرت هذه القوة في محيط المجمع الحكومي وفي مداخل ومخارج مدينة الحوطة، محاولةً إزالة العلم الجنوبي من فوق المبنى الرسمي.

 

واعتبر مراقبون هذه الخطوة استفزازاً واضحاً لشعب الجنوب الذي قدم الآلاف من الشهداء والمصابين من أجل بقاء علم الجنوب مرفوعاً عالياً، كرمز للنضال والحرية والكرامة.

 

وأكدت مصادر محلية أن المحافظ رفض توجيهات علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الذي دعاه إلى التراجع عن هذا العمل، لكنه أصر على استخدام القوة القبلية لتنفيذ مخططه.

 

اجتماع قبلي في منزل المجيدي

وأضافت المصادر أن تحرك المحافظ التركي جاء بعد اجتماع عقده مع مجاميع قبلية من أبناء الصبيحة في منزل المجيدي، حيث تم اتخاذ قرار التصعيد ضد رفع العلم الجنوبي، وتحدى المحافظ أي جهة جنوبية تحاول إعادة رفع العلم بعد إنزاله، في تصرف يوصف بالخطير والمرفوض من قبل الأحرار في الجنوب.

 

موقف حزب الإصلاح وتصريحات السكرتير الإعلامي

في هذا السياق، برز دور سكرتير المحافظ الإعلامي، محمد محي الدين، المحسوب على حزب الإصلاح، حيث ظهر في الأيام الماضية متباهياً ومحتفلاً برفع شعارات الوحدة اليمنية، وهو ما أكد مخاوف العديد من الجنوبيين حول نوايا بعض القوى السياسية التي تسعى إلى العودة إلى الحكم المركزي في صنعاء.

 

ردود الأفعال الشعبية والتحديات القادمة

ردود الأفعال الشعبية لم تتأخر، حيث عبر الكثيرون عن رفضهم القاطع لأي محاولة لإنزال علم الجنوب، مشيرين إلى أن هذا العلم يمثل رمزاً للكرامة والتضحيات التي قدمها أبناء الجنوب. واعتبر البعض أن أي خطوة من هذا القبيل ستؤدي إلى فقدان أحمد تركي لشرعيته كمحافظ لحج، وستشعل الأرض تحت أقدامه.

 

كما دعت قبائل الصبيحة إلى عدم الانجرار وراء هذا المخطط الذي يسعى لإثارة الفتنة بين أبناء الجنوب، وحثت على توجيه "النكف القبلي" إلى جبهات القتال في المسيمير، الضالع، وكرش لمواجهة الحوثي بدلاً من استهداف رموز السيادة الجنوبية.

 

خط أحمر

يظل علم الجنوب خطاً أحمر بالنسبة لأبناء الجنوب، وأي محاولة للنيل منه ستواجه بردود فعل قوية. تصرفات المحافظ أحمد تركي أثارت الكثير من التساؤلات حول مستقبله السياسي كمحافظ لحج، في ظل احتقان شعبي متصاعد وإصرار على حماية مكتسبات الثورة الجنوبية.