حوار او لقاء:

2024-09-18 10:14

 

لا شيء يوحي بالحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحراس جمهورية المخا، الا مواجهتهما على الطاولة (يمين ويسار) كما هو واضح في الصورة ..

 الحوار عادة يكون بين طرفين مختلفين وكل طرف يمثل بلد او شعب او قضية او مشروع ، فان توفر شرط الاختلاف الا ان شرط التمثيل لا يتوفر لفريق طارق فهو لايملك قرار الحرب والسلم في اليمن (الشمال) كما هو متاح للانتقالي على الاقل.

ثم ان الرئيس عيدروس الزبيدي وطارق عفاش يعملا في فريق واحد هو مجلس القيادة الرئاسي ، لذلك اعتقد ان هذا اللقاء او الاجتماع وان بدأ في شكل حوار الا انه وفقا للمعطيات لايبدو كذلك.

كل المعطيات تفيد ان الانتقالي هو من طلب اللقاء او الاجتماع لوضع الطرف المقابل في الصورة مما حدث ويحدث ، بدءاً من تعطيل عمل مجلس القيادة وسوء ادارة رئيسه العليمي وانفراده بالقرار وتبنيه دعوات مشبوهة (حضرموت مثالا) الامر الذي اضر بمصالح الشعب المعيشية والامنية والخدمية ومثّل تحديا حقيقيا لاتفاق الشراكة ومتطلباتها ، وانتهاء باشهار منظمة الصالح الدولية للسلام ، قبل ان يتخلى عنها اصحابها ، الامر الذي مثّل استفزازا ان لم يكن تصعيدا جديدا في اطار الهجمة السياسية والاعلامية الممنهجة ضد المجلس الانتقالي والمتماهية مع التصعيد الحوثي على الحدود من جهة ، واستمرار تدفق الخلايا الارهابية وموجات النزوح العشوائي القادمة من مناطق الحوثي من جهة اخرى ، علاوة على استغلال بعض القضايا الحقوقية ودعم الخارج مخيمات اعتصام مشبوهة وقطع الطرقات والتحريض على الفوضى وتقويض الامن ، كل هذا يحدث في توقيت واحد وداعم واحد ومطبخ اعلامي واحد !.

الخلاصة:

اعتقد ان الحوار الجنوبي اليمني لم يتبلور بعد ، وان من مقتضياته لقاءات جنوبية جنوبية بالضرورة ، ويمنية يمنية بالضرورة ايضا. 

شهاب الحامد