لعلً من أسوأ ما جاءنا من اليمن منذ غزو واحتلال الجنوب ٩٤م هو نقل عدوّى سمسرة مشايخ اليمن إلى بعض عقال ومقادمة الجنوب الذين اصبحوا مجرد سماسرة لقوى سياسية ومالية حتى مجرد أدوات بيد قوَى خارجية.
لم تنشئ الدولة الحديثة إلا على القطع مع مفاهيم القبيلة والانتماء العرقي، التي سادت في التجمعات السياسية في شكلها القديم، فجاءت الدولة الحديثة بمفهوم المواطنة كمفهوم يسمو على ما غيره ويعيد للإنسان الفرد الاعتبار كونه الأساس فقط له حقوق وعليه واجبات داخل حدود جغرافية وطنية وسياسية.
استطاعت الدولة الحديثة تقديم صورة بديلة ذات مِيزة مهمة عن الكيانات القبلية، وهي القطع مع كلّما من شأنه أن يجعل بعض الناس يميل للتفاخر وآخر يشعر بإحساس الدونية، فقط لأن ذلك وجد بالصدفة داخل قبيلة بحدود تاريخية وجغرافية وآخر من فئة لا قبيلة له.
https://alayyam.info/article/9XYM1INN-X3X21A-BE99