بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية 42والاربعين للقوات المسلحة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ..‘‘الجزء الأول‘‘

2013-08-29 14:24

شهدت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي استقلت عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967 ، وتحديداً ابتداء من العام 1969م عملية تحول كبرى في التسليح والعقيدة القتالية ، حيث تم استبدال السلاح البريطاني بآخر سوفييتي ، بموجب اتفاقية تم التوقيع عليها لهذا الغرض، وشهدت القوات المسلحة عملية تغيير كبرى شملت القوى المادية والبشرية والأنظمة والقوانين والثقافة العسكرية والعقيدة القتالية وأسلوب الإدارة بالإضافة إلى تسييس القوات المسلحة وإخضاعها للسيطرة المباشرة والتامة للتنظيم السياسي الجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي اليمني ، وانتخاب المفوضين السياسيين في الوحدات القتالية بمختلف مستوياتها والدوائر العسكرية وفروعها وصاروا أصحاب كلمة مسموعة ، ونفوذ واسعين في المؤسسة العسكرية ، وأولى التنظيم السياسي الجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي عناية كبيرة بالمؤسسة العسكرية وبنائها المادي والروحي ، وابتداء من العام 1971م شهدت القوات المسلحة تطورات كمية وكيفية .. وتم اعتماد الاول من سبتمبر عام 1971م عيداً للجيش في حفل إشهار تم في الكلية العسكرية بصلاح الدين بالعاصمة عدن .

 

وقد امتلكت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قوات وتشكيلات عسكرية وامنيه كبيرة جداً ، قوية ومسلحه بمختلف انواع الاسلحة منها الأسلحة الفردية المتنوعة والأسلحة المتوسطة المتمثلة بعدد من الرشاشات مختلفة الأعيرة ، اضافة الى الأسلحة الثقيلة كـ الطائرات والدبابات والمدرعات والصواريخ .. اضافة الى قوى بشريه مؤهلة ومدربة ومنظمة في مختلف المجالات العسكرية ، منها الوية وكتائب مدفعية وصواريخ ، لواء المظلات ، الويه قوات جوية ودفاع جوي ، الوية مشاة ميكانيكية وميدانية .. الوية بحرية ، فرق صاعقة ومدرعات وانزال وحراسات عسكرية ، وامداد وتموين ، واتصالات والاستطلاع والاشارة ..

 

وإضافة للبنية الخاصة بالجيش الجنوبي وفروعه القطاعية برزت ايضاً قوات الامن العام كقوة موازية بالمعنى العسكري .. كـ الشرطة العسكرية والنجدة ، والامن السياسي والقوات الخاصة والقوات النسائية .. كما تم تأسيس وانشاء العديد من الكليات الاكاديمية والمعاهد العسكرية، والمدارس المتخصصه في العلوم العسكرية والمؤثثة والمجهزة باحداث الخبرات والامكانيات العسكرية الحديثة والنوعية على المستوى الاقليمي والعربي ، والقادرة على خوض المعارك الدفاعية بإمكانيات حديثة وبأسلوب معاصر ، ومواجهة اي هجمات يتعرض لها الوطن من قبل القوى المعادية بكفاءة واقتدار بأدوات وأساليب قتالية معاصرة .

 

وقد امتاز الجنود الجنوبيين بقوة الاجسام والقناعة ، والقدرة على العمل واحتمال المشقة ، ومن اهم صفاتهم العسكرية الامتثال الصارم للأوامر العسكرية والشجاعة والثبات عند الخطر ، والصبر في مواجهة الخطوب والمحن .

 

وقد مثل الاتحاد السوفياتي مصدر التسليح الرئيسي لليمن الجنوبي حيث اعتمدت وارتكزت العلاقات السوفياتية - مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على معاهدتي الصداقة والتعاون الموقعة (عام 1979) وقد لعب الخبراء السوفييت دوراً كبيراً في عملية بناء الجيش الوطني الحديث سواء من خلال إحضار الكوادر المتخصصة وايضاً من خلال التدريس في الكليات والمعاهد ومراكز التدريب وأساسات التخصص العسكرية ، وتنفيذ العديد من برامج التدريب العسكرية والأمنية واجراء المناورات العسكرية النوعية على مستوى الشرق الأوسط .

 

كما تم ابتعاث اعداداً كبيرة من الطلاب الجنوبيين للتأهيل والدراسة التخصصية في الاتحاد السوفيتي في مختلف التخصصات منها المشاة، الصاعقة، المظلات، الإشارة، التدريب المهني، الخدمات الطبية ، والقيادة والاركان والتدريب المهني، المركبات، المدرعات، التربية الرياضية،وغيرها وقد تخرج من تلك الكليات والمعاهد العديد من الكوادر العسكرية الكفؤة بمختلف الرتب العسكرية والتي اسهمت في تعزيز الجاهزية القتاليه والتنظيمه للقوات المسلحه .

 

وقد بلغ قوام الجيش الجنوبي من القوى البشرية 100.000 عنصر ، منهم ثمانون ألفاً في في الخدمة ، وعشرون ألفاً في الاحتياط العام والقوات الشعبية

 

----------

يتبع في "الجزاء الثاني "

ملاحظه : تم الاستعانة في الإعداد ببعض المصادر

شفاء الناصر