اليوم الجمعه 7 / 7/2017 وبأنتهاء الفعاليتين ، اللتان كانت بمثابة استفتاء شعبي من الجنوبيين على مشروعين هما : مشروع المجلس الانتقالي , ومشروع "الشرعية" ممثلا بالرئيس هادي وانصاره .. وبأختيار الشعب للساحة ، فقد حدد الشعب الجنوبي خيارة وقال كلمتة الفصل .
حيث حظيت ساحة الشهيد مدرم بالمعلا بحشودا جماهيرية غفيرة من كل محافظات ومدن وقرى الجنوب .. وحقق المجلس الانتقالي الجنوبي بعد التفويض الشعبي الذي ناله في 11 مايو الماضي انتصارا شعبيا ، وتأييدا كبيرا وبغالبية ساحقة من الجنوبيين .. وارتفعت شعبية المجلس الانتقالي نظرا لتجانسه ، وواحدية قيادته، ووضوح مشروعه ، وتوافقه مع الارادة الجنوبيه ونال ثقة الجنوبيين حاملا سياسيا لقضيتهم الوطنية وممثلا لهم .
بينما حظيت ساحة العروض بخورمكسر بظهور خجول وهزيل لمؤيدي مشروع الرئيس هادي وانصاره .. نظرا لعدم وضوح رؤية القائمين على الفعاليه ، وتنافر المشاريع التي لا يحظى أي منها بثقة وقبول من الشعب الجنوبي , ناهيك عن اللبس والغموض في الاهداف الغير متوافقه مع الارادة الجنوبيه .
¤ هذا النجاح والتأييد الشعبي الكاسح الذي حظي به المجلس الانتقالي , يدعوني الى توجيه كلمة الى القائد عيدروس رئيس المجلس الانتقالي واقول :
اليوم لم يعد بمقدور الناعقين الذين نسمع فحيحهم بين فينة واخرى يتسرب الينا من بين الشقوق ان يغيروا من الواقع شيئا ... لكن التاريخ وحده سيشهد ان قيام فعاليتين ولمناسبة واحدة حدث فريد في مسيرة الحراك الجنوبي يحدث لاول مره ... حدث ندرك انك ماكنت انت ولا نحن تتمنى حدوثه في ظل المتغيرات السياسية والاقليميه وفي واقع صار فيه جنوب اليوم غير جنوب الأمس ..
وعشمي وثقتي في رجاحة عقلك وسعة نفسك , كونك من يعرف طبيعة الثورة وصال في قلب النضال بهمة الرجال وشجاعة الابطال وتواضع الانسان الجنوبي الأصيل , اعتبار ماحدث سحابة صيف عابرة , والعمل على لملمة ومعالجة ماحدث سواء بقصد او بدون قصد في اطار البيت الجنوبي ..
احتضن الجميع ولاتقطع مع ايا منهم شعرة معاوية , كن ابا للجميع وسياسي ذو مبدأ برجماتي , إن شدو الخيط ارخيت , وإن ارخو شددت .. انطلاقا من ايمانك العميق بوحدة الصف ومبدأ التصالح والتسامح والتوافق والتضامن الجنوبي , في مواجهة العدو المشترك بالقول والعمل طالما التحرر واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة هو هدفً الجميع ..