التفاعل الإيجابي مع أي قضية إنسانية أمرٌ خلّاق ومسلك طبيعي للبشر السويّين تظهر فيه أخلاقهم ومصداقيتهم دون أي تمييز، وبالمقابل تنحدر اخلاق آخرون إلى الحظيظ وتسقط في وحل الدناءة عندما يتاجرون بتلك القضية خدمة أما لمصالح خاصة أو النيل من خصم في إطار صراع سياسي.
ما تم تداوله في وسائل إعلام اليمنيين حوثي، مؤتمري، إخواني حول قضية عشال، خلال الأيام الماضية أظهر كمية من الحقد والكراهية التي يحملها هؤلاء تجاه الجنوب وكيف يكنون له ولشعبه الشر ويتمنون أن يرون الدماء تسفك في شوارع مدنه لان ذلك سيسعدهم ان حصل، لقد تنكر بعضهم لاحتضان أرض الجنوب سابقا ولاحقا لهم بعدما شردوا من ديارهم وقَلبوا له ظهر المجن في صورة من أبشع صور العقوق ونكران الجميل.
خطورة ذلك الأمر عندما تجاوز هؤلاء حُدود التنكر إلى العمل ضد الجنوب علانية مما يضع أمامنا كثير من التساؤلات حول جدوى بقاءهم في الجنوب واستمرار الشراكة الجنوبية مع شرذمة من سفهاء ومرتزقة من سقط المتاع من المهزومين سياسيا وعسكريا بل وأخلاقيا من هؤلاء اليمنيين، بعدما أصبحوا يقتاتون على حساب دماء الفقراء وانهيار مجتمعهم وفقدان ثوابته، ثم ضاعوا في متاهات المؤامرات يبحثون عن أي فرصة يمكنهم من خلالها إيذاء الجنوبيين ومشروعهم بدلا من البحث عن مشروع خلاص شعبهم.
د. حسين لقور #بن_عيدان