انتهت دول الاحتلال والاستعمار من العالم تقريبا بنهاية القرن العشرين ولم تبق غير دولة اسرائيل التي صنعتها دول الغرب وظلت ومازالت تنفق عليها من قرص الخبز إلى احدث الاسلحة ومع ذلك هذه الدولة ظلت تعاني من الازمات والحروب.
وجسم غريب في جغرافية المنطقة قائم على شرعية الدمار والحروب معتمدا على الدعم اللامحدود. من الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية حتى امست اليوم تعاني من العزلة الدولية جراء جرائمها في ارتكاب مجازر جماعية وابادة بشرية يندي لها جبين الإنسانية في غزة ورفح وجنوب لبنان فهل اليمن الذي ظلت تحتل قواتها الجنوب منذ 7/7/94 بعد حرب استخدمت فيها جميع انواع الاسلحة
الحرب بدأها الشمال في 27ابريل1994 ولم تستطع تلك الحرب تطبيع الحياة وتقديم انموذجا وحدويا يعوض الناس عن ماخسرته في تلك الحرب وفتاواها الدينية بل اعتمدت اختيار اسلوب دولة احتلال منتصرة ورمت بجيش وآمن وكوادر الجنوب على قارعة الطريق. وفرضت الجبايات والمكوس الجائرة ونهب ثروات الجنوب وتقاسم اراضيه وجزره وبحره ومطاراته وموانئه غنائم حرب وزعته على قادة وشيوخ وتجار الشمال وظل الجنوب رافضا بتحدي لكل تلك الاساليب وقدم التضحيات الجسيمة حتى كاد ان يحرر بلده عام 2014 فشن الحوثيون والعفاشيون الحرب الشاملة الثانية بدعم ايراني عام2015 وتمكن شعب الجنوب من هزيمة تلك الجحافل الغازية مستفيدا من ضربات التحالف العربي الجوية في27رمضان1436 ولكن التحالف فرض على الجنوب شرعية هي الوجه الاخر للحوثيين والعفاشيين واحد اهم اطراف الحرب على الجنوب صيف1994
وباتت الحالة (وحلة) يستحيل معها فرض اليمن نفسها كدولة احتلال للجنوب امام رفض جنوبي شعبي عارم لم تمتصه تعيينات موظفين جنوبيين في مناصب شكلية تحت إشراف القوى الشمالية المتنفذة ولامناص من العودة إلى الوضع السيادي المستقل الدولتين ماقبل عام1990 والتعايش الاخوي بجوار حسن او حروب مستدامة واستحالة إن تكون اليمن دولة احتلال فمقام الجنوب العربي ارفع من مقام اليمن.
الباحث/علي محمد السليماني