عبدالقادر القاضي أبونشوان
اقحام اسم الجنوب والتسفيه من القضية الجنوبية ومحاولات السخرية من الجنوب كقضية ارض وانسان وهوية لخلط الاوراق بسبب الازمات المفتعلة التي نمر بها ونعيش فيها في عدن وكل الجنوب وتحميل فشل العليمي وبن مبارك ومن سبقوهم ورمي نتائج ذلك الفشل والفساد على اعتاق القضية الجنوبية بشكل متعمد ومقصود وتبرئه ساحة كل الفاسدين وكل المتسببين فيما وصلنا اليه اليوم هو امر ينم عن سطحية في،التفكير وضحالة في التعاطي مع الواقع وحرف لبوصلة الفشل ونوع من انواع الحرب النفسية المباشرة التي تمارس على المجتمع لجعل الناس يفقدون الثقة في كل شيء، ويهزمون في أنفسهم والهزيمة النفسية أخطر انواع الهزائم التي يريدون إيصال الناس لها .
فلو كان هناك لوم وانتقاد وعتب فليوجه للحكومة والمجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي والتحالف أما الجنوب ومطالبه وتطلعات شعبه وتضحياته ودماء شهدائه ليست محل سخرية او انتقاص او مساومة وتصوير الامر للناس وكأننا حينما نتخلى عن القضية ونخون التضحيات ونبيع دماء،الرجال ونخضع ونذل لقوى الشمال ستتحول عدن الى سنغافورة بين ليلة وضحاها، تلك سطحية واستهبال فكري يمارس مع كل أزمة،،
فمن معه كلمة او انتقاد او مطالبات فاليوجهها بشجاعة إلى الحكومة والرئاسي والانتقالي والتحالف اما القضية الجنوبية والدماء والتضحيات وثلاثين عام من مراحل النضال فلا يجب العبث فيها او حنى الاقتراب منها.
وسيظل الجنوب جنوب والشمال شمال ولن نلغي الجغرافيا ونتجاهل التاريخ ولن يعود الجنوب لحظيرة الزيدية السياسية وحكم الزيود لو تنطبق سبع فوق سبع.
عبدالقادر القاضي
ابو نشوان