أكد الامير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي -وهو المسئول عن الملف اليمني-بأن لقائه اليوم الخميس برئيس الوزراء اليمني أحمد لن مبارك تركز حول ضرورة تنفيذ خارطة الطريق(الاتفاق الذي أبرمته المملكة مع الحوثيين ويُنتظر التوقيع عليه)، فيما بن مبارك شأنه شان كل المسئولين اليمنيين تحاشى اليوم ذكِر ذلك، استمرارا لسياسة اسلوب النعامة.
.. فالسعودية يبدو انها مصممة على المضي قُدما بتنفيذ تلك الخارطة برغم التطورات في البحر الاحمر وبرغم الضغوطات الامريكية التي تمارس على الرياض.
يعني هذا التصميم السعودي بالضرورة أنها اي المملكة قد حسمت امرها بشأن طي صفحة الحرب والشروع بتسوية شاملة مع الحوثيين والتفرغ لاستحقاقاتها الداخلية الطموحة وإن كان ذلك غلى حساب شركائها التي لم تعد تقيم لهم وزنا.
السؤال الذي يستعصي الاجابة عليه من المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس عيدروس: ماذا بجعبة المجلس من بدائل في حال مضت السعودية بتنفيذ تلك الخارطة التي أهملت القضية الجنوبية تماما؟، فالركون على تطورات البحر الاحمر بانها ستنسف تلك الخارطة يبدو كالرهان عل حصان خاسر، وحتى وإن حدث فهو قد يؤخر تنفيذ تلك الخارطة و لن يلغيها.
القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي في مأزق حقيقي ومنعطف حاد إن مضت الأمور على هذا السياق.
*صلاح السقلدي