30 نوفمبر" اليوم الذي وعد فيه التاج البريطاني عدن بالسقوط

"

كما وعدت بريطانيا العظمى سقطت عدن في مثل هذا اليوم بيد أولاد الشوارع، اصحاب شعار الأرض لمن يفلحها، وتيمنن الجنوب العربي، وأصبح أهله مشردين في دول الجوار، ويعيش حياة المنفى كل من بقي منهم على أرض الجنوب التعيس.

عوضا عن تسليم السلطة لحكومة الإتحاد من أبناء الجنوب العربي، تم تسليمها لعيال الجحملية، ومن لف لفهم من المرتزقة وصعاليك الجنوب.

إذا كان الأنجليز قد حددوا مسبقا موعد رحيلهم عن عدن في عام 68 فمعركة التحرير التي قادها عيال (.....) كانت ضد من ؟ سوى ضد أهل الأرض الحقيقيين، وتوريثهم السلطة من بعد بريطانيا على حساب الحق الجنوبي في إدارة شئون الجنوب ورعاية مصالحه !!

ومن يومها سقطت عدن، في مستنقع الشر، ففقدت مكانتها التجارية كصاحبة ثاني ميناء على مستوى العالم، واكبر مصفاة لتكرير النفط في الشرق الأوسط، وأصبحت فريسة للنفاق السياسي، والصراعات الأيديولوجية والمناطقية العقيمة، فتخلت عن مدنيتها، وتعايشها السلمي، حتى أنتهى بها المطاف الى يومنا هذا كمدينة أشباح .

جمال الزوكا

30 نوفمبر 2023