أقام الغرب الدنيا ولم يقعدها في أعقاب ما أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية أن عمليات شنتها ضد أهداف إسرائيلية، زعمت أنها جاءت للرد على العدوان الإسرائيلي على غزة، في حين التزم صمتا لسنوات إزاء المعاناة التي يعيشها الجنوبيون من جراء الإرهاب الحوثي والمطالب التي وجهتها القيادة الجنوبية بضرورة تصنيف الحوثيين تنظيما إرهابيا.
حاليا، تتحدث الكثير من المعلومات عن أن دولا كبرى مثل الولايات المتحدة قد تُقدِم على تصنيف المليشيات الحوثية تنظيما إرهابيا، في موقف لم يأتِ في أعقاب المجازر الحوثية التي كبّدت الجنوب أبشع الأثمان لكنّها تأتي من أجل إسرائيل رغم أن المليشيات الحوثية تتاجر بالقضية الفلسطينية لا أكثر.
القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي نادت مرارا وتكرارا بضرورة تصنيف المليشيات الحوثية تنظيما إرهابيا، وأكّدت أن هذا هو السبيل الوحيد الذي يلجم المليشيات المدعومة من إيران.
دعوات المجلس الانتقالي لم تأتِ من فراغ، لكنها كانت نتاجا لإرهاب بشع مارسته المليشيات الحوثية طوال سنوات حربها العبثية، التي كلفت الجنوبيين كلفة دامية بجانب المأساة والكارثة المعيشية التي يشهدها الجنوب في الوقت الحالي على صعيد تردي الخدمات.
تجاهل العالم هذا المطلب الجنوبي، رغم وجود الكثير من الأدلة والشواهد التي كانت تقود نحو اتخاذ هذه الخطوة، إلا أن حالة التجاهل التي مارسها الغرب، منحت المليشيات ما يمكن اعتبارها رخصة لتتوسع في جرائمها على نحو غير مسبوق.
الازدواجية التي يمارسها الغرب نتاجها أن مواطنين أبرياء يدفعون الثمن سواء في الجنوب في أو غزة، فما يمارس الاحتلال الإسرائيلي من وحشية ومجازر ضد الفلسطينيين لا يقل عن الكلفة التي تكبدها الجنوب جراء الحرب الحوثية.
*- شبوة برس - المشهد العربي