اقتربت اللحظة التي ننتظرها بشغف والتي سترفع من قدر وهمة الغيورين على وطنهم..
ميثاق شرف أصبح من الضروري إيجاده لمواصلة المسير إنه أول بوادر الدستور حيث ستجتمع على تحقيقه كل المكونات الجنوبية والذي سيكون الإنطلاقة الأولى لتأسيس دعائم الدولة الجنوبية..
ستختفي كل الإشكاليات لإن الميثاق الوطني الجنوبي أو أي إسم يتم الإتفاق عليه سيكون برنامجا شاملا كاملا يتم الإتفاق عليه في برنامج عمل موسع يكتب فيه أسس قيام الدولة .
نظام الدولة الفيدرالي..
صياغة الدستور الجنوبي.
العملة المحلية..
أسس وتركيب الدولة من الهرم إلى القاعدة والمشاركة الأوسع حسب النظام الفيدرالي وحصة كل محافظة في التمثيل الحكومي والثروة والتوظيف..والسلك الدبلوماسي والتعليم الأدنى والأعلى وفتح أبواب العلم والبحث العلمي المتكافئ للجميع..
وحفظ حقوق الشعب في كل المحافظات والجميع سيكون خاضعا للنظام والقانون الذي سيعمل به .
لكل محافظة أمنها ومحاكمها وجامعاتها وإنتخابات حرة ونزيهة للمجالس البلدية من أبناء المحافظات نفسها ..
الماضي ولى دون رجعة والقادم هو الصح ومن يبني إفتراضاته على الماضي فقد تحجر عقله ولن ينظر إلى الأمام وسيظل حبيس قوقعة الماضي إلا من استطاع كسرها والتعايش مع الحاضر وبكل قناعة ونظرة أمل وتقدم..
فقد مرت دول بحالة مثل حالاتنا ومنها دول أفريقية ظن العالم بإنها لن تخرج من قوقعتها ولكنها خرجت..
ودول أوربية حتى منتصف السبعينيات كانت تعاني من الإنقلابات والحرب الأهلية ومنها إسبانبا واختفت تلك الحالة المرعبة وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة..
نعم إننا نويد الحوار والإتفاق على ميثاق شرف وطني يكون النواة الأولى للإنطلاق إلى رحاب الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة الواعدة بالخير والتقدم..
ونسأل الله التوفيق لجميع المتحاورين وللشعب الجنوبي العظيم..
*- محمد عكاشة
.