استغرب نغمة البعض الذي ياتي اليوم ، ويقولك انتم من اتيتم بالعليمي والشماليين لحكم الجنوب بعد تحريره من الحوثي .
یا جماعة من هذا القائد الجنوبي الذي بات طموح ان يشارك السلطة او الحکم من اعلن الحرب علیه ، واحتله ، ودمر مقومات ، ومقدرات دولته وسرح ابناء شعبه من وظائفهم .
من مارس الاقصاء والتهميش بحق الموظف الى الكادر الجنوبي من اعمالهم .
من انتهج خيار القمع تجاه اي تحرک سلمي ابان انطلاق الحراك الجنوبي ، والزج بالالاف من احرار الجنوب في المعتقلات ، وكان مصير من ينطق بكلمة الجنوب او يحمل راية الوطن اما القتل او السجن .
لماذا يتهرب اولئك من تحليل الوضع بناء على الواقع الحقيقي الذي بناء عليه يقيم الوضع ، وتقام الحجة ، والاقرار بان هناك حرب وواقع داخلي معقد يدار بوصاية خارجية تتشابك فيه عدد من الاطراف ، وقوى اقليمية ، ودولية ويعود الى منذ بدا عاصفة الحزم التي انطلقت بمباركة دولية بعد رهن قوى الشرعية القرار للخارج .
لهذا فان الواقع الذي تشكل بعد احداث 2019م وصياغة ورعاية ذلك الاتفاق من قبل دول الوصاية التي تدير الاوضاع والحرب واجبار ابطال التحرير الرئيس عيدروس الزبيدي ، والنائبين المحرمي ، والبحسني للقبول بشراكة الضرورة مع القوى التي تحمل اسم الشرعية المدعومة دوليا لم تكن نقطة البداية لماساة الواقع المعاش .
من فشل في تحقيق اي نصر عسكري ولم يتعامل بجدية مع اتفاقات شركاءه بقدر مايظهر سوء النوايا فهو الساس والاساس لما يعانيه الشعب اليوم ،وهذا ليس بغريب على تلك القوى ذات الارتباط بمنظومة الفساد الفاشلة التي لم تحقق ولن تحقق شي من تلك الاهداف المتفق عليها برعاية شركاء الحرب وكانت النتيجة لا تحررت صنعاء ولا تحسنت الخدمات في الجنوب المحرر .
المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي الذي يقف بكل ثقة باقدام ثابتة لن يتاثر بكل تلك الاساليب الرخيصة التي تضع اصحابها امام موقف الخذلان ، والخداع وتصطف الى جانب قوى الافلاس ، فلن تاخذ كافة اساليب ووسائل التشويش من رصيد احد ممن يصطفون مساندين للكيان والمشروع الذي يحمله ، ناهيك عن ان بعدالة مشروعه وقوة ارادة من ينتمي له، ويصطف بجانبه سيستطيع ان يصنع الفارق في اقصى الظروف التي يرى فيها الواهمون ضعيفي الارادة بان الانتقالي على مشارف السقوط دون ان يعودون للتفكير للخلف لمعرفة اين كنا امس ، واليوم اين نحن ، نصيحتنا لهم ان تكون عيونهم على الجمل لا على الذرة التي تخوض حروب متعددة من اجل انتزاع قرار استعادة وطن "والحليم تكفيه الاشارة".
كتب/ اياد غانم.