خزان الطويلة بجبل شمسان في المخطوطات المصرية

"يقصد به صهاريج عدن"

اثناء ترتيب ارشيفي الخاص بالصحف والمجلات (مخطوطة باليد والاكثر مطبوعة)  توقفت مليا لقراءة مقالة بحثية تعود الى

92عاما مضى في صحيفة ( الفتح) الاسبوعية المصرية

المعنون: خزان الطويلة بجبل شمسان يقع ثلاث صفحات 16, 17 والثالثة تكملته ص18 في عمود ونص من اعداد هيئة تحرير الصحيفة العدد 379 الخميس غرة رمضان 1352هجري السنة الثامنة يتحدث وصفيا وتاريخيا وتفصيليا عن صهاريج عدن

او الاحواض التي تختزن مياه الامطار وتحمي عدن من السيول

المتدفقة من اعلى جبل شمسان اقتطف شيئا يسيرا من سطور

ذلك المقال البحثي في الآتي:

( ان خزان المياه في عدن اثر خالد للعرب من آثار الجاهلية

لايضاهيه الا الاهرام في مصر)

ويصف المقال ( وهو خزان يتالف من حوض كبير يضم 16 حوضا ينقسم الى قسمين 7 احواض في اعلى الجبل و9 احواض اسفل قاعدة الجبل وكل الاحواض الخزانات تتراوح اعماقها من 8 الى 10 الى15 مترا) ويعود بناء هذه الخزانات او الصهاريج الى نحو الفي عام قبل الميلاد كما جاء بالمقال الذي يذكر ايضا ان بجانب هذا الخزان الكبير الذي تتفرع منه خزانات أخرى "صهاريج" خزان صغير قريب منه تم حفره في عهد الفرس اثناء احتلالهم عدن في 573 بعد الميلاد الى 632 وهذين الخزانين اثريه الا ان الخزان الصغير لايضاهى بالخزان الكبير واحواضه الذي بني قبل الميلاد بالفي عام .

ويذكر المقال ان هذه الصهاريج القائمة حاليا والتي تعود الى

القدم اكتشفتها بريطانيا واعادت حفرها وتنقيتها من الاتربه والحجارة وكانت مطموره فانفق الانجليز عليها من المال لاعادتها

واظهارها لحفظ المياة والاستفاده منها واوكلت المهمة الى السير لامبيرز مساعد الحاكم العام لعدن في1854م وعقب تنظيفه واعادته الى ماكان عليه عملت على تسويره وترميم بعض

السلالم وانشئت حديقة على جانبية ومتحف صغير لحفظ ماعثر في الصهاريج من آثار عربية قديمه منذ ماقبل الإسلام واخرى رومانية وفارسية وتركية وكذلك سمكتان محنطتان. طول كل منها مترين, وهما غريبتا الشكل ويذكر البحث انهما من الآثار القديمه وتحنيطها لعله يعود لاقوام وثنية حافظت على عليهما (اشبه بعروس البحر),,

المقال ممتع بل يدلل على ان عدن مدينة سكنتها اقوام قديمة منذ الازل وتعاقب عليها العديد من الحضارات بل دحض ماذهب اليه البعض من ان الصهاريج حميرية او فارسية بل اكد انها قديمة القدم وتعود الى حضارة وقوم عاد وتضاف المقالة برايي الى الدراسات والابحاث حول صهاريج عدن ليس كاثر فحسب بل من المنشئات القديمه بنظام هندسي قديم بديع ينم عن فكر متقدم لسكان عدن الأوائل

_ صورة من المقال البحثي اعلاه في صفحتين الصفحة بتقسيم ثلاثة اعمده من صحيفة الفتح المصرية_

# علوي بن سميط