الهدنة.. خطوط حمراء في وجه الحوثي

2022-10-05 05:26





من السهل اطلاق التهديدات لكسب الشارع الداخلي ، لكن من الصعب تنفيذها على الواقع دون مخاطر كبيرة..

عن الحوثي اتحدث خصوصا وحرب اليمن لم تعد معركة داخلية بل صراع اقليمي مكتمل الأركان.

1) كل مابقى خارج نطاق توسع الحوثي هما شيئين اثنين يعرف الحوثي ان الذهاب باتجاههم يعتبر مجازفة كبيرة..

2) الاول هو خطوط حمراء دولية حول مصادر الطاقة في الخليج خصوصا بعد الازمة العالمية للطاقة، وميناء المخا او حقول النفط في صافر شمالا..

نفس الخطوط الحمراء التي وفرت للحوثي الأمان والبقاء في ميناء الحديدة وعدم التعرض لصنعاء باي هجوم برى عندما كانت القوات على مشارفها.

والامر متروك للحوثي في ابقاء هذا التوازن او المجازفة به برمته ، ولم يبق هناك الا مجال محدود للمناورة في بعض مديريات تعز.

3) الشي الثاني هو انعدام اي حاضنة شعبية لاي تفكير حوثي للهجوم جنوبا، بالعكس ، مثل هذه الهجمات تعزز التلاحم الجنوبي اكثر، وما بيحان ببعيد.

4) لذلك لايوجد أفق عملي لتنفيذ الحوثي لاي تهديدات عسكرية جديدة الا اذا اراد استعداء الجميع بمافيهم بعض المتعاطفين معه خارجيا..

5) الاستثمار السياسي للنجاحات العسكرية السابقة كسلطة امر واقع هو المتوفر اليوم فقط بيد الحوثي ، وأعتقد أن مايعلنه من تصعيد ضد قبول تمديد الهدنة هو من هذا الباب لزيادة المكاسب السياسية في اي هدنة قادمة ،

و الهدنة هي الخيار الوحيد على الطاولة وان كانت بسقف زمني اقل او مكاسب سياسية اقل.



#م_مسعود_احمد_زين

.