ما يحدث في عدن أكبر من قدراتها الأمنية

ما يحدث في الجنوب من بعض التافهين عند وقوع حوادث الإرهاب أمر كارثي.

تراشق اتهامات وتنظيرات من نوعية:

لماذا عدن وليس لحج؟ لماذا فجروا موكب القائد الفلاني دون غيره؟ ويبدأ ترديد نغمة القائد الفلاني هو السبب، ليتهم فجروا فلان .. إلخ!

يا هؤلاء ما يحدث في عدن أكبر من قدرات أجهزتها الأمنية فنحن نحارب تنظيمات إرهابية تدعمها قوى عظمى دمرت دولاً بأكملها، فلا تظنوا أن مكافحة الإرهاب أمر سهل سينتهي بمنشور أو تعليق أو مقالة واتساب.

يا هؤلاء التقصير وارد ولن نبرر الإهمال لكن لا تكونوا سيوفاً تذبح إخوانكم بقبيح كلماتكم وسليط ألسنتكم فيكفيهم الإرهاب الذي يغتالهم ويفجرهم لأشلاء.

يا هؤلاء ليس هذا وقت التراشق بالاتهامات بل وقت الاصطفاف بوجه الإرهاب وقوات أمنكم مع اتهامكم لهم بالتقصير إلا أنهم لا يزالون يضحون بأرواحهم ولولاهم لكانت المفخخات تنتشر بكل شارع وزاوية.

اعلموا أن الكل مستهدف، أكان قائدا أم مواطناً طالما رفعنا راية الجنوب وخيار الاستقلال، جلد ذاتنا وقت الفاجعة ليس هو الحل، بل الاصطفاف خلف قيادتنا هو ضمان انتصارنا الوحيد بحربنا ضد الإرهاب.

ولا نملك سوى أن نقول:

الحمدلله على سلامة القائد صالح السيد ورحم الله الشهداء وعافى الجرحى وحفظ الله الجنوب من كل شر.

#ياسر_علي