أشكر كل المتداخلين في صفحتي التي أطلقتها أمس على شبكة التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " والذين أبدوا ترحيبا بهذه الصفحة ، وأتمنى أن نتعاون جميعا في تبادل الاراء والافكار للحالة التي تمر بها اليمن ..
الوضع صعب ومعقد جدا شمالا وجنوبا وعلينا أن نفكر بعقل ومسؤولية بعيدا عن المناكفات او المكايدات السياسية ..
كل الامال معلقة اليوم على نتائج الحوار الوطني بفعل التعبئة الاعلامية التي تقوم بها السلطة التي تحشد المجتمع حول فكرة بناء الدولة الحديثة متجاهلين أن الحوار لم يقم من أجل ما يروجون له بل من أجل إستحقاقات سياسية كبيرة في الجنوب ومظالم كبيرة في الشمال ومشاريع ستطرح قد تفضي الى فك الارتباط بين الشمال والجنوب.. وقد تكون مدخلا لتقسيم حقيقي في الشمال بفعل التركة الهائلة من الانتهاكات.
السؤال أين هي الدولة في اليمن حتى يتم تحديثها ؟ .. ما أراه اليوم في اليمن هو إنحناء كل أدوات النظام السابق ورجالاته ومؤسساته العسكرية والقبلية ومؤسسة الفساد التي غيرت وجوهها فقط ، كل هؤلاء أنحنوا للعاصفة التي هبت عليهم ضمن موجة الربيع العربي .. سلطة لا مستشارين لها .. برلمان منتهي الصلاحية منذ سنين .. المؤتمر والإصلاح يتقاسمون كعكة الثورة
التي دفع الشباب في الجنوب والشمال دمائهم لخلع النظام السابق .. والحقيقة أنهم خلعوا رأس النظام السابق فقط وبقيت كل أدواته السابقة وكأن شيئا لم يكن .. أنهم وبإختصار ينتظرون إنتهاء مؤتمر الحوار ليعيدوا إنتاج النظام السابق بكل تفاصيله ووجوهه العسكرية والقبلية وجهابدة الفساد .
شخصيا لم أعد أعول كثيرا على ما تسوقه السلطة من أوهام حول مستقبل الدولة التي يحلم في بنائها من كانوا جزء من النظام السابق ..
قد يسأل أحدكم لماذا أذن قبلت المشاركة في مؤتمر الحوار او مازلت مشاركا فيه .. ردي هو أني جئت المؤتمر بكامل قناعتي في أنه المكان الوحيد الذي أستطيع أن أشرح قضية الجنوب مع غيري من أبنائه المشاركين في الحوار وهو ما تم بالفعل ، صارت القضية حجر الزاوية في الحوار وصارت على طاولة مجلس الأمن الدولي بل ففرضت على وسائل الاعلام المحلية او الخارجية ، وتحولت من قضية حاول النظام السابق التعتيم عليها الى قضية رأي عام داخليا وإقليميا ودوليا .. فإما حلها بما يرضي شعب الجنوب او الانسحاب من المؤتمر وعدم إعطاء شرعية لاي مشروع قد يتم فرضه من قبل من يتوهم أن مشاركة الجنوبيين فيه سيعطيهم شرعية لتمرير اي مشروع لا يرتقي الى طموحات ونضالات الجنوبيين التي قدموها منذ إجتياح جحافل نظام صنعاء في 7 يوليو 1994 وحتى اليوم .. قرارنا سنتخذه في اللحظة التي نحددها اذا ما رفضت المشاريع التي سنتقدم بها في مرحلة الحلول والتي ستلي الجسلة العامة المنعقدة حاليا .. ومن بينها المشروع الذي تقدم به تكتلنا " تكتل الجنوبيين المستقلين " والذي جرى توزيعه على الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن وكذا الى الاتحاد الاوربي وعدد من الدول الاقليمية .. مشروعنا ضمن خيارات سيطرحها الجنوبيين للحل قريبا .. وأؤكد أن خيارات الجنوبيين التي سيتقدمون بها في فريق القضية الجنوبية قد تصل الى ثلاثة مشاريع سيتم الاعلان عنها قريبا وأحلاهم مر