في كل بلاد العالم عندما يحدث انفلات أمني يخرج وزير الداخلية ويعلن موقفه او ناطقا باسمه ، لتوضيح حجم هذا الانفلات او الجهة التي يعتقد أنها وراءه ، وما هي الخطوات التي سيقدم عليها للحد منها او القضاء عليها .. حتى الآن الانفلات الأمني ووزير الداخلية صامت .. تدهور العملة ورئيس البنك المركزي صامت .. انقطاعات بالكهرباء ووزير الكهرباء صامت .. فشل في التعليم وتسريبات الإمتحانات مصيرية للطلاب ووزير التربية صامت .. ارتفاعات وعدم استقرار في اسعار الوقود ورئيسة شركة النفط صامتة .. موت اطفال في طيران اليمنية والمتاجرة عيني عينك بأسعار التذاكر للحصول على الحجز ، ورئيس طيران اليمنية صامت .. الحكومة مشغولة بكيفية تدمير المجلس الانتقالي الجنوبي لأنه حامل قوي لمشروع المستقبل السياسي للجنوب .. بات الامر مكشوفا ان كل الاموال التي تصرف وتشترى فيها ذمم ، هي من أجل تحطيم الانتقالي اي تحطيم إرادة شعب في استعادة دولته لفرض إرادة شخص في اقاليمه الستة .. الحرب بالخدمات والأزمات والاغتيالات مارسها صالح من قبل وفشل .. ستتعبوا مع هذا الشعب الصابر لأنه لن يرتاح الا باستعادة دولته ، مهما مارستم من قتل وتعذيب المواطن فيه، فانه ليس معكم ولا مع مشروعكم الذي تركعوه فيه بالتضييق عليه بالخدمات .. انكم تمارسون تعذيب شعب ، فلا تراهنوا على صبره او تراهنوا انكم بفعلتكم هذه ستقضون على المجلس ، فإنفلاتكم ممنهج .. والمجلس الانتقالي إرادة شعب لن تقووا على تدميره او تشويهه ولو استخدمتم أكبر المجرمين للقتل او أرخص الإعلاميين للتشويه والإساءة ..
لطفي شطارة