تجاوزت الميليشيات الحوثية الأعراف الوطنية والاخلاقية والقوانين الدولية والانسانية. فهذه المليشيات الموالية لإيران لا تعترف بالقانون الدولي الانساني، ولا تقيم وزناً للإنسان، ولا تتردد في قتل واستهداف المدنيين. فهي مليشيات لا تحترم التعهدات والمواثيق، شعارها الحرب والدم والنهب، ترفض مبادرات السلام الإقليمية والدولية، هذا ما يفرض على المجتمع الدولي والاقليمي ضرورة ردع هذه العصابات ووقف تطاولها على خطوط الملاحة والتجارة الدولية، كما حدث للسفينة” روابي” الإماراتية. لقد بات ردع هذه المليشيات قضية دولية قبل أن تكون يمنية او إقليمية، واصبحت ضرورة لوقف الجرائم التي ترتكبها، لاسيما وانها غير ابهة بالمبادرات والنداءات، وترفض الدخول في حوار جاد لوقف الحرب، دون ابهة بفترة السبع السنوات التي مرت وكلها دمار وخراب وجوع وانهيار الدولة والاقتصاد وانتشار الجوع والفقر في كل اليمن.
هذه الميليشيات التي خطفت الشعب اليمني إلى المجهول، تستخدم القوة والعنف ضد ابناء اليمن، تزج بالأطفال إلى جبهات القتال، تمنحهم مفاتيح الجنة وبركات عبد الملك الحوثي وشفاعته لهم بدخول الجنة، تستغل جهل القبائل لتغرس في عقولهم خرافات القرون الوسطى، تلجئ إلى الصواريخ الباليستية الإيرانية بديلاً عن إخفاقاتها في ميادين القتال. مليشيات متخلفة تنهشها الصراعات الداخلية بين حوثة صعده وبني هاشم صنعاء، هذه المليشيات القادمه من كهوف مران، تصطنع «الانتصارات الوهمية» والتنبؤات الدينية الكاذبة والمغلفة بشعارات ” الموت لامريكا ولاسرائيل” المستمده من أفكار الثورة الخمينية. هذه النبتة الشيطانية لا تتردد في استهداف المدنيين، واستخدامهم دروعاً بشرية، وتحويل المدن والقرى الى سجون والمطارات المدنية إلى قواعد عسكرية لاطلاق الصواريخ والطيارات المفخخة.
لكل هذه الأسباب لابد من الرد بقوة وحسم، والقيام بعمليات ردع شاملة ومدمرة ضد أهداف ومراكز وتجمعات الحوثيين أينما كانوا وبما يتناسب مع الجرائم التي يرتكبوها ضد ابناء اليمن، وإرغامهم على مراجعة حساباتهم والانصياع لمبادئ القانون الدولي الإنساني، والتجاوب مع دعوات السلام .
لقد تبين للعالم اجمع ان الحوثيين لا يملكون أي مشروع سياسي لأبناء الشعب اليمني، وإنما هم مجرد أدوات لإيران، يأتمرون بأوامرها، وباتوا يشكلون تهديداً للأمن القومي العربي والدولي.
لقد كشفت قوات العمالقة الجنوبية وهي تحرر شبوة، أن الحوثة هم مجرد وهم، اذا ما تكاتفت الرجال وتوحدت الصفوف فانه بالامكان التخلص منهم. لقد لقنتهم عمالقة الجنوب دروسا قاسية ومرغوا أنوفهم في صحراء ورمال شبوة الأبية الشامخة.
خلاصة القول.. نعم سالت دماء أبناء الجنوب في شبوة، لكنها عبرت بالقول والفعل عن ترسيخ نهج التصالح والتسامح ووحدة الموقف الجنوبي عند الشدائد. فهنيئاً لأبناء شبوة تحرير مديرياتهم الثلاثة، والشكر والتقدير لعمالقة الجنوب الأبطال والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى