تخيل فقط لو صنفوا عشرات الآلاف من أبناء حضرموت وقرروا ينزلوا الى الشوارع لتمتلى وتكتظ وتضيق بهم الساحات والميادين ليعلنوا للعالم والاقليم عن رفضهم القاطع لقرار اعلان إقليم حضرموت ،،
تخيل كم سيكون ذلك محرجاً لاخونج الشرعية وكم سيكون كذلك محرقاً لمشروع الاقاليم بصيغته الحالية امام أنظار كل العالم وعبر كبرى الشاشات الإخبارية العربية والعالمية وعلى الهواء مباشرة .
فهل يلتقط الانتقالي تلك الإشارة ،، ليعلم انه امام فرصة تاريخية أن هو استطاع كمجلس توظيفها سياسياً بشكل صحيح فأنه سيكون قادراً على قلب الطاولة عليهم في حضرموت بكل بساطة ،، فالأرض أرضه والجمهور جمهوره ،،
وهي كذلك فرصة ذهبية ومجانية ليرى العالم أن مشروع الفيدرالية على بصيغته القديمة ( ستة اقاليم ) لم يعد هو ذلك الحل الذي يتناسب مع الواقع الجديد .
يستطيع الانتقالي احراجهم ،، واحراقهم هم ومشروعهم داخل حضرموت نفسها وامام أنظار كل عدسات العالم ،، فحضرموت هي الأرض الجنوبية التي ستخبر العالم عن حقيقة هؤلاء الفاشلين المتخبطين ،،
فهل يخطف الانتقالي تلك اللحظة ،،، فالفرصة الآن سانحة لتسديد ضربة سياسية خاطفة ،، بلكمة يسرى خطافية حضرمية اصيلة لن تخذل المجلس ولن تخذل القضية او تتنازل عن التضحيات ودماء الشهداء ،،
ووالله انها ستكون القاضية إن التقط المجلس الانتقالي تلك الإشارة فحضرموت هي سنام الحراك الثوري الجنوبي التي لن تتخلى عن تاريخها الثوري والنضالي ولن تنسلخ من جنوبيتها او تتنازل عن دماء شهداء كل مراحل النضال.
دعوا حضرموت تكرر لهم صفعاتها ،
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان