لا بد من الإنفعال والغضب...الإنتقالي هو الحل والمشكلة..

2020-10-19 18:05

 

يقول الشاعر

إذا لم تستطع أمراً فدعهُ

وجاوزه إلى ما  تستطيعُ

 

وعن الانتقالي فهو يعاني من عدم إبتكار الحلول والسبب ؟ لان اصحاب القضية في انشغالات كثيرة .

 

وأعني بذلك -التحالف العربي- الذي لم ينجز الطبخة، وتركنا في حالة انتظار  وعناء بل وهوان. والانتقالي اليوم- كبعير الشيخ الذي توقف عندالعقبة- .

 

لا يجب ان نعيش ازمات متتالية فقد وقع الوطن في كارثة محيقة لم يشهدها عبر تاريخه.ولابد من الانفعال والغضب.

 

على ان المخيف والملغز  هو  ان ملامح  الحلول ليست واضحة ولا نستبينها ، ولا يمكن لاي مطلع مهما بلغ من النفوذ والقدرات التحليلية ، لايمكن له ان يضعنا امام اي تصور واقعي ومنطقي لحلول مستقبلية مأمولة.

 

في خضم هذا المأزق الذي نعيشه في الجنوب ، فان هناك اصوات من قيادات المجلس الانتقالي تدعو اليوم الى خروج فصيل من عباءة المجلس الانتقالي لانجاز المهمة ،وذلك في احداث متحول حتى ولو كان صادماً او انفعالياً ، فهذا الصمت مخيف وهذا الانتظار هو العجز .

 

يقولون ان الحليب يعطى للطفل الذي يبكي ! لماذا لا نجرب البكاء بل العويل والصراخ ؟. الخطب جلل والناس تعيش مرارات الانتظار المهين بل تعيش الإنسحاق .

 

هل من في الداخل من قيادات المجلس الانتقالي لديهم هذا التوق او القدرة على احداث خلخلة او  غربلة وتهز الشجرة ونجني الثمار التي نضجت .

 

وعن الانتقالي فقد بدأت الاصوات تزيد وتعلو في نقده بل وفي مخاصمته لان وضعه كما قال الشاعر .

 

أشكو الذين اذاقوني   مودتهم

حتى أذا ايقظوني هائماً رقدوا 

 

فاروق المفلحي