في الإمارات العربية المتحدة . مدينة أبوظبي. مر من احد الشوارع ، وهو يقود سيارته . مر ولي العهد دولة الإمارات . سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .حفظه الله.
وحانت منه التفاته الى مدرسة ابتدائية فشاهد طفلةً تبلغ من العمر ٨ سنوات كانت جالسة لوحدها، وقد انصرف كل الطلاب كانت جالسة خائفة تبكي بسبب ساعات الانتظار الطويلة، فوالدتها ولسبب ما ، تاخرت ولم تحضر كعادتها في نفس الوقت لاخذها الى البيت .
فجأة اوقف ولي العهد سيارته ونزل مترجلاً من السيارة، وجلس بجانبها يخفف من روعها ويطمنها انه سوف يوصلها الى بيتها .
جلس معها واتصل بجهات تولت نقل المعلومة الى بيت الصبية وبعد حين جاءت الاسرة لاخذ ابنتهم.
ويالدهشتم !
فلقد كان بجانبها يجلس على الارض ولي عهد الامارات ، بكل هيبته ووقاره وحنانه الابوي . ومن تواضع لله رفعه.
هكذا اخلاق العظماء والانبياء، وهكذا كان زايد الخير طيب الله ثراه وهكذا تكتسب الأمة اخلاقها من مثلها الاعلى .
ونحن في عدن ينحرف بالسيارة العسكرية وسط الشارع جندي يقود سيارة عسكرية يوقف كل حركة المرور ، في حركة استفزازية رعناء ليشتري علبة سجائر او ربما قارورة ماء .
وعندما انتقده سائق الحافلة شهر سلاحه في وجهه ، وكانه بذلك يريد ان يقول هل تعرف من انا .
تنمروا ابطالنا الذين احسنوا النضال ولكنهم فقدوا الاخلاق والتواضع والسلوك الحسن .
والامم هي الاخلاق ..فأن هي ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
ربما وقع ذلك قبل اشهر او قبل ايام ولكن هناك حوادث كثيرة وقعت وستقع .
وهذه جرادة من طرف مجريد.
فاروق المفلحي