أخلاق ابطالنا

2020-10-17 14:41

 

في الإمارات العربية المتحدة . مدينة أبوظبي. مر من احد الشوارع ، وهو يقود سيارته . مر ولي العهد دولة الإمارات . سمو الشيخ محمد بن زايد  آل نهيان .حفظه الله.

 

وحانت منه التفاته الى مدرسة ابتدائية فشاهد طفلةً تبلغ من العمر ٨ سنوات كانت جالسة لوحدها، وقد انصرف كل الطلاب كانت جالسة خائفة تبكي بسبب ساعات الانتظار  الطويلة، فوالدتها ولسبب ما ، تاخرت ولم تحضر كعادتها في نفس الوقت لاخذها الى البيت .

 

فجأة اوقف ولي العهد سيارته ونزل مترجلاً من السيارة،  وجلس بجانبها يخفف من روعها ويطمنها انه سوف يوصلها الى بيتها .

 

جلس معها واتصل بجهات تولت نقل المعلومة الى بيت الصبية وبعد حين جاءت الاسرة لاخذ ابنتهم.

 ويالدهشتم !

فلقد كان بجانبها يجلس على الارض ولي عهد الامارات ، بكل هيبته ووقاره وحنانه الابوي . ومن تواضع لله رفعه.

هكذا اخلاق العظماء والانبياء، وهكذا كان زايد الخير طيب الله ثراه وهكذا تكتسب الأمة اخلاقها من مثلها الاعلى .

 

ونحن في عدن  ينحرف بالسيارة العسكرية وسط الشارع جندي يقود سيارة عسكرية يوقف كل حركة المرور ، في حركة استفزازية رعناء ليشتري علبة سجائر او ربما قارورة ماء .

وعندما انتقده سائق الحافلة شهر سلاحه في وجهه ، وكانه بذلك يريد ان يقول هل تعرف من انا .

 

تنمروا ابطالنا الذين احسنوا النضال ولكنهم فقدوا الاخلاق والتواضع والسلوك الحسن .

والامم هي الاخلاق ..فأن هي ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

 

ربما وقع ذلك قبل اشهر او قبل ايام ولكن هناك حوادث كثيرة  وقعت وستقع .

وهذه جرادة من طرف مجريد.

 

فاروق المفلحي