فشلت دول العالم المتقدمة علميا وطبيا في إنتاج لقاح لوباء كوفيد 19، ولكن حكومة الشرعية اليمنية – التي تتوفر لديها كل الامكانيات والمختبرات العلمية ” – فاجأت العالم بإبداعات غير مسبوقة في التاريخ لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة. اذ تفتقت عقلية عباقرتها المقيمون في الفنادق والقصور خارح البلد إلى ابتكار طريقة فعالة لمواجهة هذا الوباء في جنوب اليمن، وهي استخدام ” شن حرب مسلحة ضده باستخدام القوة العسكرية وما يصاحبها من قذائف صاروخية وقذائف المدرعات و غيرها من الاسلحة باتجاه المناطق الموبوئة ” ، بهذا السلاح فان فيروس الكورونا سوف يخمد وينتهي من البلاد.
بالطبع فان نتائج هذا الابتكار ستكون مذهلة جدا، يمكن لها ان تستخدم مستقبلا وتوجيهها إلى صدور من يغتصبون أرضهم في المحافظات الشمالية ويرفسون أعراضهم يوميا، وهذا يمكن له بعد ان يتم التاكد من فعالية إستخدامه ضد شعب الجنوب الحر المحررة أراضيه من غزاة كهوف جبال مران.
لماذا الإعتداء على الجنوب أرضا وإنسانا؟ سؤال نترك إجابته لكل مواطن شريف، ليجيب ويحلل بنفسه ويساعد على فتح شفرات المسماة بحكومة الشرعية ؟
فهل هذه الدولة – بالله عليكم – يابني وطني الكرام تستحق ان تحكم هذا الشعب الحر ؟ وفي هذا السياق فإنني أسجل أمام القارئ الكريم الملاحظات الآتية:
١) دولة تتحكم بمصير البلاد والعباد وتعيش في القصور والفنادق في خارج الوطن،.
٢) دولة تنهب ثروات الشعب بالمليارات بينما أبناء اليمن بدون غذاء او دواء او رواتب.
٣) دولة تصدر السلاح بكل أنواعه للقتل والتدمير والاتجار بالمخدرات ودعم الفوضى ونشر الارهاب.
٤) دولة.شعارها الجهل، وعلاجها الكي بدلا من المستشفيات، والخلاوى بدلا من الجامعات
والعصابات بدلا من الامن والاستقرار .
هذه هي دولة الشرعية اليمنية التي وثق التاريخ حقائق في سجلها، حقائق تكشف طبيعتها وتركيبتها، ومنها:
١) من الذي سلم صنعاء بمعسكراتها ومؤسساتها ومستودعات جيشها وبنوكها ومؤسساتها في سويعات وبدون قتال يذكر، ثم لحقتها الجوف وقبلها نهم ؟ من خذل قبائل حجور والبيضاء وهم يتصدون لمن يقتل نسائهم وأطفالهم أليس المسماة الشرعية؟
٢) ما يحدث يثبت فشل الشرعية في بناء الإنسان، وغياب النضج الوجداني والعقلي والوعي النقدي والتوازن النفسي لقياداتها الفاشلة، تلك القيادات التي لا تعرف إلا طريق واحد يعتمد على الفساد ونشر الارهاب والاتجار بالسلاح والمخدرات وترويع البلاد والعباد بالحروب والاختلالات الأمنية.
٣) مقابل فشل الشرعية فان أبناء الجنوب هم من حرر الساحل الغربي لليمن وصولا إلى الحديدة، افليس هم من يستحقوا نيل حريتهم وثروات بلادهم المنهوبة من عصابات حزب الإصلاح الاخواني ؟
أختتم مقالي بقَول مَأثور نؤمن به في الشَدائد:
“ قد يَأتي الخَير من باطن الشر ”.
فربما يَأتي لنا برؤوس من اشعلوا نار الحرب من شقرة .. والأيَام بيننا.