الأخطر على عدن والجنوب من كورونا ، هي الحشود المليشاوية الإخوانية التي تتربص بنا من كل اتجاه.
كل الذين هاجموا وتهكموا وشنّعوا بقوات المقاومة الجنوبية منذ بدء تشكلها بحجة انها مليشيات مناطقية لاتدافع عن الجنوب ولا تحمي مكتسباته.
بينما كانوا ومازالوا يباركوا ويآزروا ويطبّلوا للمليشيات الاخوانية المتطرفة التي تشكلت في مأرب وتعز بإسم (الجيش الوطني) والوطنية منه براء او كما تثبت لنا هذه المليشيات كل يوم انها مليشيات حزبية وأدوات لتنفيذ مشروع التنظيم الدولي وهو مشروع غير إسلامي ولا عربي بل انها تمثل نصف محيط الدائرة في تنفيذ مخطط الإنقلاب على شرعية الرئيس هادي كما كان الحوثي نصف محيطها الآخر.
اثبتت القوات الجنوبية ( احزمة ونخب وقوات مقاومة) انها الوحيدة التي تقف في خندق الدفاع عن الجنوب ومن خلفها اغلبية شعب الجنوب.
واثبتت مليشيات الاخوان انها تقف في خندق واحد مع مليشيا الحوثي في مهمة استكمال محيط الدائرة وذلك باجتياح الجنوب وبسط نفوذهم عليه بغطاء الشرعية ، بعد ان نفذوا المهمة الاولى وهي تمكين الحوثي من السيطرة على الشمال بل ومحاربة كل الاصوات المنادية بقتال الحوثي هناك كما حدث في الحديدة ( اتفاق ستوكهولم) وكما حدث في تعز وفي حجور .
قلت قبل سنوات ان الاصلاح الذي وقّع اتفاق السلم والشراكة مع الحوثي بينما كان الرئيس محجوزا في بيته ، والذي لم يؤيد ويبارك عاصفة الحزم الا بعد اسبوعين ، انه اي الاصلاح لايرى في انقلاب الحوثي الا استكمالا لاهداف ثورة الشباب التي كانت جماعة الحوثي طرفا فيها.
ثم يأتي منير المأوري اليوم بالمفيد في هذا النص:(من مهازل التاريخ ان تثور ضد شرعية علي عبدالله صالح ثم تحارب لاستعادة شرعية نائبه).
اي ان الاصلاح والحوثي شركاء ثوة ورفاق نضال وهم ايضا شركاء مشروع ورفاق درب ومن مهازل التاريخ ان ينتصر الاصلاح لشرعية الرئيس هادي وهو الذي ثار مع الحوثي على نظام صالح وهادي معا بل وينتصرا لمشرعهما في المنطقة باسقاط المبادرة الخليجية التي انتجت هادي !.
نعم ان مايسمى ( الجيش الوطني) هي مليشيات حزبية وان وجدت لديهم بقايا من الوية عسكرية تابعة للفرفة الاولى ، فانها لا تختلف عن بقايا الألوية العسكرية التابعة للحرس الجمهوري والمنضوية تحت لواء مليشيا الحوثي، وكما انجز الحوثي مهمته في الشمال بتآمر وخيانة الاصلاح ، يسعى الاصلاح حثيثا لانجاز مهمته في الجنوب بدعم ومساندة الحوثي، وبالتالي (هزيمة المشروع العربي في اليمن) !.
شهاب الحامد
عدن
27/مارس/2020