الجزيرة محرمة في سجون الأحتلال ..وعدن لايف محرمة في سكنات الإصلاح!

2013-05-12 22:06

الجزيرة محرمة في سجون الأحتلال ..وعدن لايف محرمة في سكنات الإصلاح!

 

لما أن كان لها دوراً إعلامياً مميزاً في كشف الحقائق وفضح المحتل اليمني ، ويوم أن غدت المتنفس الوحيد لأبناءالجنوب، عمدوا أتباع حزب الإصلاح على حذفها من أجهزة التلفاز المتواجدة في سكناتهم الجامعية ، وإصدار قرار بمنع تشغيلها ومن يفعل ذلك يعاقب على فعله .

ليس عجيباً أن يقوم حزب الإصلاح بهذه السياسة المضللة والهادفة للتعتيم الإعلامي على الطلاب الجامعيين الذين يسكنون في هذه السكنات الجامعية،من خلال منع بث قناة عدن لايف في هذه السكنات بحجة أنها محرضة للشباب ، في حين يسمحون ببث كل القنوات وعلى رأسها قنوات الأفلام والرياضة والأغاني وغيرها ، بلإضافة إلى قنوات علي عبدالله صالح الذي يتغنون أتباع الإصلاح وقادته بعداوتهم له .

لعل حزب الإصلاح أصبح على وشك الإفلاس الأخلاقي ، وهو ما دعاء به لأن ينتهج هذه السياسة الفاشلة بأمتياز واللاأخلاقية ، والمناهضة تماماً لكل مبادئ الإعلام المنطلقة من حرة التعبير والأختيار. لم يعد حزب الإصلاح يخشى من لوم الناس له بسبب هذه الفضائح الإعلامية ،وبسبب مصادرة حرية الرأي والتعبير التي طالما سعى هذا الحزب لنيلها على مر السنوات الماضية وكما يقول المثل (( من لا يستحي يفعل ما يشتهي )).

إن سياسة إغلاق العين وتكميم الأفواه التي يستخدمها حزب الإصلاح في السكنات الطلابية الخاصة بالجامعيين لا أحد يمارسها في هذا الكون غير الكيان الصهيوني الذي أصدر قبل مده قرار يقضي بمنع الأسرى الفلسطينيين من مشاهدة بث قناة الجزيرة الفضائية ، نظراً للحقائق التي تكشفها ضد هذا الكيان الغاصب .

لعل الأخوة في حزب الإصلاح لم يجدوا في هذا السبيل أفضل من الكيان الصهيوني لأن يقتدوا به ويستمدوا منه هذه السياسة العمياء التي لا يرضى بها الإسلام، ولا يرضى بها عاقل على وجه الأرض. لما هذا الخوف كله من قناة عدن لايف الفضائية ؟ ألايقولون أن قناة عدن لايف ليس له القدرة على التأثير في أوساط الشباب الجامعي ؟ إذا كنتم ماتقولون حقاً ياقادة الإصلاح فدعوا لهؤلاءِ الطلاب الحرية في أختيار مايناسبهم من هذه القنوات وفي حدود الأخلاق .وعلى ماذا تمنعونهم من مشاهدتها ؟.

إن هذه السياسة التي تصادر حق التعبير وحرية الرأي والرأي الآخر، كان قد أنتهجتها في السابق كل الأنظمة الجائرة في المنطقة وهو ما عجل بسقوط هذه الأنظمة وجعلها في خبر كان . يعتقد حزب الإصلاح أنه من خلال منع بث قناة عدن لايف في سكناته الطلابية يستطيع أن يحجب الحقيقة أو يغطيها عن هؤلاءِ الطلاب ،وهو أمراً في غاية السذاجة حيث ان معظم الطلاب اليوم أصبحوا يستخدمون شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ، وهذه الخدمات توفر لهم كل الإمكانيات في التعرف على آخر الأخبار ، ومتابعة ما هو جديد وخاصة فيما يتعلق بالشأن الثوري الجنوبي والذي لايروق لحزب الإصلاح سماعه . إن ما يقوم به حزب الإصلاح من تعتيم سيء على طلاب الجامعة في سكناته لن يؤثر سلباً على القضية الجنوبية بل سيجعل هؤلاءِ الطلاب في تشوق دائم لمعرفة كل الأخبار الخاصة بالجنوب ، وهو ما يجعل خطوات الإصلاح تذهب هباءً منثوراً أدراج الرياح .