حضرموت عادت للحياة‎

2016-04-29 07:09

 

حزرميت كما تم ذكرها في التوراه أو حضرموت التي عرفها تاريخ العرب وتحدث عن سموها ومكانتها العريقة عادت أخيراً إلى الحياة وأفاقت من غيبوبتها التي كانت فيها .

فتحرير ساحل حضرموت بأكمله وفي مقدمته مدينة المكلا خلال 48 ساعة فقط أمرا لم يتوقعه أحد من المراقبين بل كان مفاجأة حقيقية للجميع وعلى رأسهم دول التحالف العربي نفسها التي كانت تعتقد أن دحر القاعدة من المكلا يحتاج إلى أوقات طويلة وخطط عسكرية محكمة .

ما حدث خلال هذا الأسبوع من حدث تاريخي عظيم للحضارم ليس فقط يتمثل في تحرير ساحل حضرموت من القاعدة وإنما الحدث الأكبر أن حضرموت بجيشها وأفرادها ومكانتها عادت للحياة وبات لها نخبة شجاعة صادقة فاقت المارينز الأمريكي .

الذي يفرحنا أكثر أن حضرموت أصبحت بيد الحضارم وصارت قواتها العسكرية حضرمية أيضا على العكس تماما في ما حدث في الأزمنة السابقة حيث كانت تمثل الكأس الذي ينتصر في ساحة المعركة عليه أن يأخذه ولو كان هذا المنتصر من أقاصي الدنيا.

شعور الحضارم تجاه أنفسهم تغير في الأتجاه الإيجابي وأدركوا أن القواعد التي بثتها الأنظمة المتعاقبة على حضرموت والتي تقول أن الحضارم جبناء عاجزين عن قيادة محافظتهم وأنهم لن يتفقوا فيما بينهم كانت أوهام أوهن من خيوط العنكبوت كما نرى الآن في الواقع .

ما نراه في الحضارم من فرحة عارمة بعد تشكيل قوات النخبة الحضرمية وبسط سيطرتها على ساحل حضرموت والهضبة هو ما كنا نحلم به ونتمنى حدوثه في أسرع وقت.

اليوم مطلوب من الحضارم أن يكونوا يدا واحدة وأن يكونوا على قلب رجل واحد لأجل النهوض بحضرموت الخير والعطاء وإيصالها إلى قمة المجد والسمو والرفعة فحضرموت منذ زمان وهي لم تصل للقمة فهيا بنا أيها الحضارم لنصعد معا قمة التاريخ .