أولا: تؤكد الاتفاقية في اول بند لها على اعتماد المرجعيات الثلاث كمرجعيات لها، وهي مرجعيات لم يكن "الحراك السياسي الثوري الاستقلالي" طرفا فيها، وقد صيغت في غياب اي تمثيل جنوبي "استقلالي" إلى ذلك كان ولايزال للجنوبيين موقف رافض معلن منها، خصوصا المرجعية الاولى والثانية "المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني" المرجعية الثالثة هي في الاساس مرجعية خارطة " الحرب" وتعيين اطرافها، وهي مرجعية طارئة ستتغير بتغير ظروف الحرب، بل تغير التعاطي معها "قولبتها اجرائيا للتناسب مع اشتراطات الوفود الحوثية" اثناء فتح مسارات الحوار السياسي " السويد" مثلا.
والتوقيع من قبل الانتقالي " الجنوبيون الاستقلاليون" على اتفاق يعتمد المرجعيات قاعدة له ومنطلقا للاتفاقية الجديدة، يعني شيء واحد لا يمكن تعدد تفسيراته، ان الاطراف الجنوبية الموقعة على اتفاق جدة ، هي ضمنيا و"التحاقيا" وقعت على الاعتراف بالمرجعيات الثلاث واعلنت الخضوع والالتزام بتنفيذ بنودها.
يتبع...