في الستينات ومع إنطلاق ثورة 22 سبتمبر 1962 كانت الناس في الخليج تسمي مواليدها بأسم عبدالله السلال تيمنا بقائد الثورة السبتمبرية في شمال اليمن
لقد كانت فعلا أيام جميلة تغنى بها الشعراء والفنانين
ورغم قصر حكم فترة السلال التي لم تتجاوز خمس سنوات وتولي القاضي عبدالرحمن الإرياني رئاسة الجمهورية بعد حصار صنعاء 1967-1974 إلا الأمور في اليمن لم تستقر حيث كان الإرث القبلي ثقيل ولا يمكن القضاء على حالات التخلف وبناء دولة عصرية حديثة في اليمن
وكان هذا هو طموح الرئيس إبراهيم الحمدي الذي جاء للسلطة بعد إنقلاب أبيض 1974-1977
لقد أراد الشهيد إبراهيم الحمدي أن يحد من نفوذ القبيلة في اليمن ويبني دولة عصرية على قرار مثيلتها في الجنوب وكان التقارب بين الشمال والجنوب من أجل هدف أسمى ونبيل
إلا أن المؤامرات أحيكت للتخلص من الحمدي لينتهي حلم أبناء الشمال في بناء دولة النظام والقانون
وبعد أكثر من 30 عام من حكم علي عبدالله صالح سلم الشمال لحكم ميليشيا الحوثي الإيرانية لتغير تاريخ الإستقلال من 26 سبتمبر إلى 21 سبتمبر يوم إستيلائها على السلطة في صنعاء
فهل بقي شئ يذكر من تاريخ ثورة سبتمبر بخلاف إحتفالات حكومة الفنادق وتبادل التهاني بين بعضهم البعض في فنادق الرياض
د. خالد القاسمي