في أغسطس من 1987 قمت بأول زيارة لجمهورية اليمن الديمقراطية بدعوة كريمة من الحكومة الجنوبية آنذاك
وكان ضمن برنامج الزيارة زيارة مبنى التيلفزيون في مدينة التواهي بعدن وبطبيعة عملي كباحث حرصت على أن أشاهد الأعمال التصويرية للأوضاع ما قبل الإستقلال وفي فترة ثورة الجنوب التي أمتدت 4 أعوام
في الحقيقة كان هناك أستوديو مخصص لهذه الأعمال التاريخية العظيمة
فشاهدت على سبيل المثال مقطع لمظاهرة حاشدة لدعم عبدالناصر في التواهي بعدن
وهناك أعمال أخرى لدعم ثورة الشمال بقيادة السلال ، ودعم ثورة الجزائر ، وقرار إغلاق باب المندب في 1973 تضامنا مع حرب أكتوبر العظيمة
هذه الأعمال وغيرها من الأعمال القومية والوطنية لشعب الجنوب التي لا غبار عليها ويشهد لها الجميع
وفي عام 2000 عدت لنفس المبنى في التيلفزيون لأخذ نسخة من تلك الأعمال فقالوا سرقت ونهبت كلها بعد حرب 1994
وكأن هناك عمل ممنهج لطمس تاريخ وهوية شعب الجنوب
وهذا فعل الغزاة على مر التاريخ
ولكن التاريخ لا يرحم الجنوب حاضر دائما بتاريخه ومواقفه الوطنية
د. خالد القاسمي