الدعوة للحوار السياسي بين المكونات الجنوبية عمل ايجابي

الحوار والتفاهم مبدأ سامي في العلاقات الانسانية وبه تحل الأزمات والمشاكل وعليه تبنى الآمال لدى الشعوب وتبدأ صفحة جديدة من التعامل البيني ومع الآخر .

والحوار بين المكونات الجنوبية هو السبيل الوحيد للتفاهم وتأسيس مكون واحد يحضى بإجماع جنوبي له ثقل سياسي مؤثر اقليميا ودوليا لصالح القضية الجنوبية .

دعوة المجلس الإنتقالي لبدء حوار جنوبي جنوبي يصب في الإتجاه الصحيح لكنها لابد ان توجه لكل مكونات الجنوب وشخصياته . وهي دعوة تكررت في السابق من اكثر من جهة وطالبت بها الكثير من القيادات والشخصيات الجنوبية ..

الدعوة للحوار يجب الا تستثني احد من مكونات او شخصيات او احزاب جنوبية كما حصل اثناء تشكيل المجلس الإنتقالي على ان يكون الحوار حوارا بناءا مسئولا ومثمرا يضع المصلحة العليا للشعب الجنوبي فوق كل مصلحة ' وان لا يكونالحوار شكليا وتبادل قبلات وابتسامات ومجاملات او بغرض إقامة الحجة على الآخر بأنه دعي للحوار ولم يوافق على اجندة معدة مسبقآ ! يجب اشراك الجميع وقبول كل الآراء التي تخدم قضية الجنوب وتتبنى آماله وطموحاته.

الحوار الناجح هو الحوار الصريح المسئول الذي يفضي الى اتفاقات حقيقية تطبق على ارض الواقع ويؤسس قواعد متينة للعلاقة بين مختلف المكونات والشخصيات الجنوبية .

كما ان المطلوب بناء مكون واحد تذوب فيه كل المسميات والتيارات الجنوبية ليصبح بحق ممثل لشعب الجنوب وحامل لقضيته في هذه الظروف العصيبة .

وفي حالة عدم الاجماع في الحوار على كيان واحد يجب تشكيل كيان توافقي ممثل لكل التيارات والشخصيات الجنوبية من جميع الاطراف وتكون قراراته ملزمة .

.. تجربة المجلس الإنتقالي خلال الفترة الماضية منذ تشكيله وحتى اليوم تطرح للدراسة والنقاش في هذا الحوار ضمن جدول الاعمال  لإصلاح الخلل وتجاوز كل ما يضر بالجنوب وقضيته من تفرق وعصبية ومناطقية  وترتيب البيت الجنوبي جيدا للحرحلة القادمة الحرجة .

الحقيقة ان الدعوة للحوار تدل على استيعاب  متطلبات المرحلة من قبل القيادات الجنوبية وعلى جميع الاطراف من مكونات وشخصيات تلبية هذه الدعوة والمشاركة الفاعلة في الحوار لمصلحة الجنوب وشعبة .

نكزة لقيادات المكونات الجنوبية :

العالم من حولنا لا يهتم بالضعيف بل يخاف القوي ولا يتأثر بمظلومية احد  ولايهمه اتفقتوا او اختلفوا فقط تهمه مصالحه التي يحاول لخدمتها استقطاباكم وتشتيتكم وتطويعكم لتنفيذ اجندته وخدمة مصالحه .

 ولن يسمع منكم وانتم متفرقين بل يسعى الى عدم اتفاقكم فلا تضيعوا قضية الجنوب وتضيعوا انفسكم .

والسلام