مكاتب الهجرة والجوازات اليمنية في الجنوب تقوم بتزوير الهوية الجنوبية لعشرات آلاف الشماليين الوافدين إلى الجنوب تحت مبرر ( عمال + نازحين + موظفين ) .
هذا التوطين الإستراتيجي الخبيث ليس وليد اللحظة الراهنة بل إمتداد لقرار قديم أصدرته القوى السياسية الشمالية قبل الوحدة وجرى تجديده بشكل آخر في حقبة حكم عفاش ومنظومة الشمال واليوم تتم مواصلة تنفيذ ذلك القرار التدميري والذي يسعى للقضاء على أهداف وآمال الجنوبيون بإستعادة دولتهم بهويتها الوطنية وحدودها الجغرافية المستقلة عن الشمال .
اليوم ومع ظروف الحرب تسعى قوى الشمال السياسية والقبلية والتجارية لنقل ملايين المواطنين الشماليين إلى الجنوب وإصدار بطائق الهوية بمواليد مناطق جنوبية لتوطين هؤلاء واستخدامهم في سلاح الإستفتاء القادم حول تقرير المصير للجنوبيين .
اليوم وبعد إنكشاف كل تلك الأخطار الإستراتيجية الديموغرافية المهددة هل سيتم تنفيذ حملة أمنية واسعة لا تخضع للضغوط الخارجية والقيام بفرز (الموطّنين الشماليين) في الجنوب بقرارات سياسية خبيثة ، وإيقاف العبث بالهوية الجنوبية !؟