نقف اليوم أمام هذه الصورة ولا يوجد أمامنا سوى خيارين لا ثالث لهما :
- الخيار الأول نهدم العمارة وتبقى كلية الآداب مكانها .
- الخيار الثاني نهدم كلية الآداب وتبقى العمارة مكانها .
#التبريرات التي تطلقها مطابخ الرئيس #عبدالله_العليمي و #الفرعون_العيسي ومغسلة #جلال_هادي حول كيفية موافقة الجامعة للمتنفذ بالبسط على حرم كلية الآداب لن تنطلي على أحد ، وفن الكيل بمكيالين هذا حلال عليه والآخر حرام عليه ماهي إلا أدبيات لصرف الأنظار عن تدمير مؤسسات أكبر من كلية الآداب وتتمثل بتفجير وإحراق مصافي عدن في البريقا قبل فترة قريبة .. إذ لم نعرف إلى أين توصلت لجنة التحقيق بعملها وما الذي تم ولما إنكفأت اللجنة وأفلت من المشهد العام .. تلك الترويجات عن بناء منزل وتهريب فتاة وتلك المشاريع الهابطة من فئة 18 التي تطلقها شبكات مجاري التواصل الإجتماعي ماهي إلا مناوشات نفسية مُعدّة بدقة وإحترافية عالية لشحن المزاج العام للناس نحو هدف ما ، وصرفها عن أهداف أخرى يمنع الإقتراب منها ، ثم التحكم بدفّة القيادة وتوجيهها حسب النفسية والظروف والأجواء المحيطة بعامة الناس .
#ثم أن المناشدات المتتالية من قبل الناشطين والإعلاميين في الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي والتي تقابلها سلطة هادي المختطفة بآذان صمّاء والأمن والنيابة بعيون عمياء .. كل تلك التحركات لن تغير في الأمر شيء إن لم يتم تحريك الشارع والأكاديميين بمظاهرات عارمة وإعتصامات واسعة ، بل حتى وإن لزم الأمر هدمها شعبياً وعدم الإنتظار لشركاء الكعكة ليتحركوا ويناصروكم .. نعم يجب هدم العمارة لأجل الحفاظ على حرمة وقدسية المؤسسات التعليمية والأكاديمية وإنهاء هذا التعدي السافر على حرمات الجامعة .
#زئبق_الفساد يسبقنا اليوم ويتمدد في حرم كلية الآداب وغداً حرم كلية الطب وكلية الحقوق وهكذا دواليك ، وربما ستغلق جامعة عدن حتى تكتمل عملية البسط والتمليك وبعدها يفتحون الجامعة يكون الحضور اليومي فيها تدفع فلوس قبل الدخول وتدفع مثلها إذا تشتي يسمحوا لك تروح البيت .
#وهكذا سيتحولون نحو المساجد وسيلتهمونها في الحلقات القادمة من مسلسل #هب_لي_شُل_لك تحت مبرر معنا مساجد كثير ولازم نقتصد ومفيش داعي للبطرة بكل هذا العدد ، وبيحولوها ربما إلى مولات وربما مخازن لبضائعهم التي يستوردونها ، وهكذا هلُمُّ جرّاً حتى يصبح الذكور عبيداً لديهم والإناث إماء وجواري في بيوتهم التي رضينا أن يبسطون عليها .
#قد لا أكون موفقاً في تقديم الحالة والتحذير من عواقبها بالشكل الذي يجب أن تُقدم ، ولكنني حاولت أن أحرك عقارب الساعة الشعبية التي توقفت كثيراً وسكت معها أجراس الإنذار والتي ماكان عليها أن تتوقف أو تسكت .
#فارس_الحسام