سقطت مدينة تعز بيد حزب الاصلاح فرع الاخوان المسلمين في اليمن كخطوة اولى نحو قيام دولة الخلافة وعاصمتها تعز ذلك حسب تخطيطهم لاحتواءها على كثافة سكانية كبيرة وذات بيئة ملائمة لتوجههم الديني وطبيعة جغرافية محصنة ومميزة في تضاريسها وبعد ان اكتمل تحقيق الهلال الجغرافي الاخواني من الجوف , مارب , البيضاء , تعز , والحديدة مستقبلا .
تحررت مدينة تعز بجهود الجميع وعلى راسهم اخواننا السلفيين الذين ابلوا بلاء حسنا في دحر الحوثي من المدينة ودون ان يبرز أي دور واضح لحزب الاصلاح الا فيما بعد التحرير انقض على رفقاء السلاح السلفيين واظهر قوته وسطوته العسكرية على المدينة حتى اجبر السلفيين بالمغادرة منها هم وعوائلهم وهم اساسا من اهل تعز ..اين هي الاخوة في الدين ورفقة السلاح كلها ذهبت ادراج الرياح في سبيل تحقيق طموح هذا الحزب الخطير.
حزب الاصلاح لديه مخططين ومفكرين ومنظمين على مستوى عالي من الذكاء وهو الى الان لم يظهر قوته العسكرية محتفظ بها الى وقت هو يراه لم يحن بعد سواء ضد التحالف او ضد الجنوب مستند في خططه الى ادبيات الاخوان المسلمين ودعم تركيا وقطر له ماليا وعسكريا .
الحزب مقسم الادوارعلى اعضاءه الموجودين في دول التحالف وقطروتركيا ومصر كل يقوم بدوره بما يخدم طموحهم للوصول الى الهدف السامي باقامة دولة الخلافة في اليمن ذلك لن يتأتي الا بعد تحقيق عدة خطوات حسب خططهم وهي :
اولا- السيطرة على الشرعية وهذا قد تم تحقيقه فعلا وتعمل تلك المؤسسة وفق رؤية وتوجه ومصالح الحزب .
ثانيا: استنزاف التحالف ماليا وعسكريا وهذا الجانب قد تم تحقيقه بنسبة كبيرة ولازالت الخطة تسير وفق خططه
ثالثا: تجهيزقوة عسكرية مدربة تدريب عالي باسم الجيش الوطني في مارب وهي اساسا تابعة للحزب ويتم الحفاظ عليها الى ان تحين ساعة الصفر لاستخدامها.. وهذا الهدف قد تحقق كاملا وتمت الاستفادة من المعدات العسكرية الذي وفرها لهم التحالف لتحرير الشمال والعاصمة صنعاء الاانه لم يتحقق شيئا منه والدليل على ذلك ان هذه القوة لم تحرر حتى محافظة في الشمال ليس عجزا ولكن سير الامور وفق خطته لتحقيق اهداف اخرى له.
رابعا : السيطرة على مساحة جغرافية محددة في البلد لتحقيق هدفهم .. نعم بالسيطرة على مدينة تعز قد اكتمل الهلال الاخواني حسب ماذكرناه انفا ووفق الخطط اللاحقة للحزب سوف يتم الانقضاض اولا على الجنوب كهدف ريئسي للحزب وتحت غطاء الشرعية وذلك لاكتمال تحقيق خططهم لاقامة دولتهم واهميته لديهم اهم من القضاء على الحوثي حيث انه في حالة خروج الجنوب عن سيطرتهم ستفشل جميع خططهم وذلك لوجود المساحة الواسعة والثروة لبناء دولتهم المنشودة.
خامسا: حسب الخطط المستقبلية لهذه الجماعة ليست اليمن هدفهم الاول والاخير لكنها كخطوة اولى نحو التوسع على حساب الجيران ولن يجدوا صعوبة في ذلك بل العكس تماما هناك من الدول قطروتركيا تتمنى ان تحين تلك الفرصة لتغدق عليهم بالاموال والتجهيزات العسكرية والخبراء وتقف الى جانبهم بكل قوة لتحقيق اهداف تلك الدول الخاصة وكرها بدول التحالف.
خطر الحوثي نعم خطر لكنه محدود وبيئته محدودة .. خطر الاخوان اخطر بكثير وذلك لوجود البيئة الواسعة في البلد الذي ممكن ان تكون لهم سند قوي لاستمرايتهم وبناء دولة قوية تهدد الجيران بكل تأكيد وهنا تقع المسؤلية على القيادات والمخططين الاستراتيجيين لدول التحالف ان يتنبهوا لهذا الخطر القادم والمستتر تحت عباءة الشرعية وهو في الحقيقة يضمرالشر للتحالف والعداء الدفين وهو لديه القدرة على التخفي واظهار الوجه الحسن لهم حاليا لكن لو سنحت له الفرصة سيظهر وجهه الحقيقي القبيح لكن بعد فوات الاوان هذا اعتبره مثل فيروس الايدز لم تظهر اثاره الا بعد ان تتمكن خلاياه من السيطرة على الجسم وهو مايفعله الاخوان المسلمين مع التحالف و اليمن.
الضمان لافشال خطط هذا الحزب الخبيث ان تعاد دولة الجنوب الى ماقبل 90م ويكون حليف صادق وقوي للتحالف في المستقبل القريب والبعيد وتحجيم اليمن بحيث يبقى صغيرا وضعيفا ولايستطيع مجابهة الحلفاء المحيطين به من كل جانب
قد يقول قائل انني اوردت تلك الاسباب تحقيقا لرغبتي في اعادة دولة الجنوب نعم ذلك صحيحا ولما لا ان تتقاطع مصالح الجنوب والتحالف لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وكون هذه الاسباب حقيقية لابد لنا جميعا بوأد خطر الحوثي والاخوان معا الى الابد لاننا نحن جميعا الجنوب والتحالف مصيرنا واحد وفي قارب معا ممكن ان نصل الى شط الامان في حالة ان تظافرت جهودنا مع بعضنا بعضا واما ان نغرق الواحد تلو الاخر فيما لو لم ندرس الوضع جيدا ولم نراعي مصالح بعضنا البعض وان نحقق مصالحنا على حساب مصالح حلفاءنا.