تعز والخطر الاخواني القادم

2018-01-22 07:27

 

منذ بداية عاصفة الحزم وموقف حزب الاصلاح  (الاخوان المسلمين) يكتنفه الغموض في دعم سير المعارك عكس  موقفه المعلن اعلاميا والمساند للشرعية والتحالف ومن المعلوم ان الحزب يملك الة اعلامية قوية سوى مباشرة عبرالقنوات الفضائية والمواقع الالكترونية والصحف الورقية اوغير مباشرة يستخدمها للتبعير عن موقفه الحقيقي من التحالف والشرعية والذي لم يجرء على الافصاح عنه منعا لاقامة الحجة عليه وندلل بمثال على ذلك عبر الالة الاعلامية الغير مباشرة بالادعاء ان وجود دولة الامارات العربية المتحدة في المناطق المحررة يعتبر احتلال وخاصة في ارخبيل سقطرى وعدن لاسيما وان هناك ادلة موثقة ان له دور قوي في الاختلالات الامنية التي تحدث في مدينة عدن لخلق البلبلة وعدم الاستقرارفي المناطق المحررة ليظهر للعالم ان هذه المناطق لن تستقر الابوجوده على هرم السلطة كما ان له دور في عرقلة تقدم كثير من الجبهات في مارب وتعز والبيضاء وكثير من الجبهات الاخرى بهدف استنزاف التحالف وافشالة خدمة لدول اقليمية تشترك معه في نفس الهدف مثل قطر وايران وتركيا

 

ولما لاحظ التحالف ذلك الدور المشبوه لهذا الحزب تم الاجتماع بقياداته في الرياض مع ولي عهدي المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الامير/محمد بن سلمان والشيخ/محمد بن زايد واعطي فرصة اخيره لتغيير موقفه ولعب دور فاعل في حسم الحرب الا انه اثبت تمسكه بخطه السابق واللعب بالدور الخفي المعرقل للحسم  وهنا تكمن خطورة هؤلاء الجماعة الاخوانية والذي تخطط للسيطرة على مدينة تعز الذي يوجد بها مخزون بشري كبير  واذا ماتمت السيطرة على المدينة ستخلق مشكلة كبرى اخرى للتحالف وبدلا ان يحارب الجماعة الحوثية في صنعاء ستكون هناك مشكلة اخرى في تعز الاخوانية وستكون المهمة اكثرتعقيدا ويصعب الحسم في وقت قصيرلاسيما وان تعز هي الحاضنة لجماعة الاخوان المسلمين منذ زمن بعيد وعلى سبيل المثال لا الحصر المؤسس لحركة الاخوان المسلمين في تعز هو الشيخ/ عبدالمجيد علي نعمان المخلافي في عام1937 الى 1969م  واخرهم عبده فرحان سالم والذي يعتبر  الاب الروحي للاخوان حاليا في تعز .

 

لذلك يجب ان يتنبه التحالف والجنوب لهذا الخطر الناشئ في مدينة تعز والقضاء عليه في المهد حتى لايتجذر ويخرج عن السيطرة وينتشر في اليمن والجنوب والاقليم.