المتابع للاحداث في اليمن يتفاجأ بامور لم يكن يتوقعها ويستوعبها وذلك لحدوثها عكس العقل والمنطق.
نستعرض ذلك على الجانب الشمالي والجنوبي نفترض اننا وضعناهم في كفتي الميزان للمقارنة بينهما من الناحية العلمية والثقافية سوف نجد ان الشماليين اكثر تخلفا وجهلا بينما الجنوبيين اكثرعلما وثقافة ومدنية..
الا اننا نجد المعادلة معكوسة على ارض الواقع فالشماليين اكثر تنظيما وتلاحما وترابطا على كل الاصعدة وموحدين في اهدافهم ويتحركون بطرق واضحة للوصول لاهدافهم حتى النفرالمحسوب على الشرعية الهلامية لديهم القدرة لمسايرة الوضع كونهم محسوبين على التحالف في الوقت الراهن ولكن وجدانيا وروحيا مع اهلهم في الشمال والدليل على ذلك التساهل في عبور الاسلحة من اكثرمن جهة للحوثي وعفاش واخرها عربات التحالف الذي تم عرضها في ميدان السبعين برغم انه يبدو لك انهم مواليين للتحالف هذه الحقيقة التي نتغاضى عنها سوى كجنوبيين او التحالف ببنما لو استعرضنا الجانب الجنوبي فحدث ولاحرج سوف نجد الخائن والموالي لعفاش والحوثي والاصلاح بصورة واضحة او البعض الذي يتظاهرون انهم مع الشرعية وافعالهم لصالح الجانب الشمالي وهناك الكثير في الجنوب سواء مسؤلين او من العامة المواليين للاطراف الشمالية بصورة او باخرى نجد ان الجنوبيين مشتتين ومتناحرين بينهم البين وكل ذلك يصب في مصلحة الجانب الاخر رغم انهم اكثرعلما وثقافة مثل ماذكرنا سابقا برغم انهم اي الجنوبيين اكتووا بشتى انواع الظلم والقهر والذل من الشماليين
فماذا نسمي ذلك
لايستطيع المتابع او المتخصص في علم النفس ان يجد لها جواب شافي الا انه حسب ما اعتقد اننا نؤكد على مقولة الاخوة الشماليين انهم الاصل ونحن الفرع واننا كجنوبيين لانستطيع ان نحكم انفسنا وان نبني دولة جديرة بالحياة
ولذلك نقول يا ابناء الجنوب هل من لحظة نحكم عقولنا لاسيما واننا في لحظة تاريخية فارقة ونجتمع على كلمة سوى ونلملم لحمتنا ونوحد جبهتنا الداخلية ونقف جميعا خلف المجلس الانتقالي بارقة الامل الوحيدة امامنا وننال هدفنا بالاستقلال عن الشمال ام نبقى مشتتين وبذلك ستبقى الهيمنة الشمالية علينا الى قيام الساعة
وسوف يلعننا التاريخ مدى ماحيينا.