لن يُهزم الحوثي ولن تُحرر مدن الشمال من قبضته طالما قوى الشمال بقطبيها الإصلاحي والمؤتمري تحشد جيوشها وتتسابق على بناء معسكرات في الجنوب تاركة الشمال للحوثي وموكلة تحرير مدنها لجيوش جنوبية بمعية التحالف العربي.
إن أراد التحالف انتزاع الشمال من قبضة الحوثي فعليه إسناد الجنوبيين لطرد معسكرات قوى النفوذ الشمالية من الجنوب وإعادتها إلى أرضها في الشمال، لإيصالهم إلى قناعة تامة بأن لا مقام لهم خارج حدود أرضهم في الشمال، فإما يحررونها ويحكمونها، وإما يتقبلوا الذلة والصغار تحت سطوة الحوثي.
لن تُحرر أرضٌ إلا بمبادرة أهلها وتوقهم إلى التحرر وتقديم التضحيات لأجل ذلك.
مفارقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، جيوش الجنوب تُحرر أراضي الشمال وتقدم التضحيات لأجلهم، وجيوش #الإصلاح و #طارق الشمالية تعاود تمركزها وبسط نفوذها في الجنوب عامة والعاصمة عدن على وجه الخصوص وتقتل شعب الجنوب لإعادة احتلال أرضه بعد إن قدم تضحيات جسام حتى أخرج تلك القوى الغازية من أراضيه.
#أنيس_الشرفي
21 يوليو 2018م