- التزم المجلس الانتقالي الجنوبي نهج الحراك الجنوبي السلمي ومضى على خطاه في تكريس قيم التسامح والتصالح، واعتبار الحوار السلمي هو النهج الأمثل لحل الأزمات.
- لم يدع المجلس الانتقالي منبراً إلا صدح من خلاله يؤكد على ستة أمور، هي:
- انخرط الانتقالي في مشاورات جده ومن ثم الرياض، ووقع على اتفاق الرياض مقدماً تنازلات مجحفة تقديراً لدور الأشقاء في السعودية والإمارات، ولكن الحكومة الواقعة تحت سيطرة حزب الإصلاح الإخواني، اعتبرت تلك التنازلات ضعف فسعت لممارسة المزيد من التنكيل بشعب الجنوب، وعمدت للانقلاب على اتفاق الرياض ونسفه قبل أن يجف حبر مداده.
- تحمل الانتقالي حماقات وتطاول وممارسات وخروقات الحكومة التي طالت كل الجوانب الأمنية والعسكرية والخدماتية وصولاً إلى الصحية ورغيف الخبز، الأمر الذي لم يعد يحتمل الصبر، لا سيما بعد مرور 8 أشهر منذ توقيع اتفاقية الرياض دون تنفيذ، ما حدى به لاتخاذ قرار الإدارة الذاتية للجنوب.
- لم يكن قرار الإدارة الذاتية بمثابة سابقة، فجميع مناطق الشمال تمارس حكم كامل الصلاحيات بل يصل نفوذها إلى المناطق المحررة وتمتلك سطوة على قطاع الاتصالات في عموم المحافظات، كما أن مأرب هي الأخرى تمارس صلاحيات أعلى من الإدارة الذاتية.
- لم يستفزهم أمر مأرب ولا صنعاء وأخواتها ولا غيرها، ولم يهمهم أمر سقوط جبهات نهم والجوف وأجزاء واسعة من مأرب في يد الحوثي، لم يوقظ أو يستفز ذلك الجيش اللاوطني، حادثة العار ودعوات النكف القبلي في محافظة البيضاء ولا حجور من قبلها.
- لكن ذلك الجيش استشاط غضباً عندما تعلق الأمر بالجنوب، فأطلق حملة عسكرية غاشمة بعشرات الآلاف من الأفراد، ومعدات ثقيلة لم نشهدها في أي جبهة من سابق، وجيش العناصر الإرهابية والجماعات المؤدلجة، ودفع بهم نحو شبوه وأبين محاولاً الوصول إلى عدن.
- رفع شعارات جوفاء وأطلق حملات إعلامية واسعة عبر وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن ومختلف دول المنطقة، وضمن تغطية سياسية من قبل قطر وتركيا، ولكن هيهات لهم النصر على إرادة أهل الأرض، فالأرض تقاتل مع أهلها.
مهما بلغت مكائدهم سيهزم الجمع ويولون الدبر، وسيعودون إلى مأرب يجرون أذيال الخيبة والخسران، إن عادوا أو إن بقي لهم مقام هناك.