عندما يأتي الحديث عن حضرموت واقعها ومستقبلها نرى البعض يثير موضوع الحضارم في الخارج، وحتى عند القيام بفعاليات حضرميه كمؤتمر حضرموت الجامع مثلا نشهد تحركا غير عادي من بعض حضارم الخارج لتسجيل حضور في الفعاليات، بل إن منهم من يطالب بنصيب اكبر من حضارم الداخل. ويظل أصوات البعض منهم أعلى وهناك من يزايد في كثير من الحالات على من هم بالداخل كما تبين ذلك النقاشات الدائمه في مجموعات التواصل الاجتماعي.
لا يمكن لأحد أن يعترض على أن يكون لحضارم الخارج دور في تغيير واقع حضرموت وصناعة مستقبلها، الا أن عليهم أن يقدموا مايجب عليهم تقديمه من أجل ذلك، وأقصد بذلك أن يدعموا اي فعاليه أو عمل يتعلق بحاضر ومستقبل حضرموت بشكل عملي وليس بالاقوال فقط كما هو حاصل حتى اليوم.
فإذا كان حضارم الداخل صامدون في الارض محافظين على هويتهم ويواجهون أي تعدي على حضرموت، فإن على من هم في الخارج أن يدعموا ذلك ماديا على الاقل وان يكونوا عونا لاي تحرك سياسي من خلال توفير ميزانية ماليه لتغطية تكاليف هذا التحرك وتهيئة الظروف المناسبه لذلك خارجيا.
وبناء على ما تقدم اقترح أن ينشئ حضارم الخارج صندوق يعتمد على تبرعاتهم الماليه كل بحسب استطاعته وامكاناته من أجل دعم اي تحرك سياسي خارجي وإنجاح التحركات والفعاليات الشعبية في الداخل، وهكذا سيكونون قد قدموا خدمة كبيره وعمل عظيم من أجل حضرموت الارض والانسان، وسيمنحهم ذلك حافز قوي لتسجيل حضورهم في الهيئات والتنظيمات والمؤسسات الحضرمية وايضا في جميع الفعاليات داخليا وخارجيا.
أتمنى أن تجد رؤيتي هذه قبولا لدى حضارم الخارج وان نرى دعما سخيا من الجميع للصندوق المقترح الذي سيكون دافعا حقيقيا وقويا لخدمة حضرموت وتحقيق آمال وطموحات الحضارمة جميعا في الداخل والخارج وسيعجل في تحقيق الطموحات.